قراءة نقدية في ترميم المسكوت عنه في رواية فتنة العروش
مسقط – النبأ
نظمت مساء الخميس وزارة الثقافة والرياضة والشباب متمثلة في اللجنة الثقافية (قراءة نقدية) في ترميم المسكوت عنه في رواية فتنة العروش للكاتبة زوينة الكلبانية قدمتها الدكتورة سعيدة بنت خاطر وذلك في قاعة العوتبي.
وقالت : فتنة العروش هي رواية تاريخية والتي يمتزج فيها التاريخ بالخيال، وتهدف الى تصوير عصر من العصور او حدث او شخصية من الشخصيات (عرش الملك سليمان بن سليمان المظفر النبهاني وهو ملك و شاعر معروف في عصره) بهدف ممتع مبنى على معطيات التاريخ بدون التزام تام به. فهناك حقيقة انطلقت من الزمن في رواية زوينة الكلبانية. وهي مقدمة الرواية انطلقت من شخصية مازن التي توفت زوجته وقبل ان تتوفى قالت إن لها مخطوط سيغير كثير من الحقائق، قالت عنها الكاتبة زوينة انها طروس النبهاني.
ومفهوم الرواية التاريخية هي بناء الانسان التاريخي ومنحها بعدا تاريخيا يخلع الروائي عليها شيئا من خياله مطعّم بالعاطفة ليقدم البعد الغائب في الكتابة التاريخية وهو البعد الوجداني.
استخدمت الكاتبة الازمنة في المقدمة وفي الختامة واصفةالمخطوط بدقة كأنه حقيقي في الفترة الثانية لحكم النباهنه، واستخدمت الكاتبة حيل وخداع وخيال لنقل الأحداث كأنها حقيقة وهذا ما يميز رواية زوينة الكلبانية، حيث أنها استخدمت مفردات لتدل على القدم مثل طروس وحاشية ، وأيضا استخدمت طروس وليس فصول مثل ما هو معتاد في الروايات، كما أن الكاتبة تجسد صورة بلاغية في نقل الأحداث ممزوجة بالخيال والعاطفة ، إضافة الى أن زوينةالكلبانية لجأت الي ارتداد الازمنة في المخطوطة لتاريخ عصر النباهنه
كانت الكاتبة موفقة بأن جعلت النهاية مفتوحة للرواية كماوفقت في اختيار العصر وكان المصدر الخيال حيث لجات لخيالها في حبكة الأحداث، وتوفقت في اختيار شخصية المللك سليمان سليمان النبهاني فهو شخصية درامية لكثرة الحوادث التي مرت في عصره ووظفت قصة حياة الملك وشعره في انعكاس حياته، إلا إنها بالغت في تجسيد الملك النبهاني ومدحه وصورته في درجه عالية من المثالية والكمالية
وقالت الدكتورة سعيدة بنت خاطر اجادت زوينة الكلبانيةفي البناء الفني في الرواية منذ العنوان وصورة الغلاف والمقدمة والطروس والخاتمة، واستخدمت لغة سليمة مفعمةفي التقنيات والاساليب المتقنه السليمة
والشخصيات الثانوية في الرواية لها الدور الأبرز واغلبها شخصيات غير سوية نثرت الكاتبة على صفحات الرواية أساطير خيالية.
وختاما لقد عملت الكاتبة ورممت الثغرات بخيالها عن التاريخ المطموس عنه وسدت هذه الثغرات.