حلقة نقاش إفتراضية عن (استراتيجية السمنة في سلطنة عمان)
مسقط – النبأ
نظمت وزارة الصحة ممثلة بالمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء بالمديرية العامة للمستشفى السلطاني ودائرة مكافحة الأمراض غير المعدية بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية اليوم (الأربعاء) بديوان عام الوزارة حلقة نقاشية عبر تقنية الاجتماع الافتراضى حول ( استراتيجية السمنة في عمان ) بالتعاون مع الفيدرالية العالمية للسمنة، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي – وزير الصحة – .
حضر الجلسة كافة المعنيين بالوقاية وعلاج مرض السمنة من مختلف المديريات بوزارة الصحة ، حيث تم مناقشة الفرص المتوفرة والتحديات الموجودة والاتفاق على خطوات عملية لتحسين خدمات علاج السمنة لدى البالغين وإدارتها بما يتماشى مع التوصيات.
هدفت الحلقة النقاشية إلى مراجعة التوصيات الإقليمية لعلاج وإدارة السمنة لدى البالغين في منطقة الخليج العربي ولبنان والتي سبق أن تم إطلاقها في أكتوبر 2020 م.
وقد القى البروفيسور جون ويلدينج –رئيس الفيدرالية العالمية للسمنة – كلمة استعرض فيها العبء العالمي للسمنة نتيجة التزايد الملحوظ لمعدلات السمنة في الدول. كما أشار الى الجهود المبذولة من قبل الفيدرالية العالمية للسمنة في رفع الوعي وضمان تضمين تدخلات فعالة للحد من هذه الأعباء.
وتحدث معالي الدكتور أحمد السعيدي – وزير الصحة – في خطاب له عن معدلات السمنة المتزايدة في سلطنة عمان خاصة بين النساء والعبء المتزايد على الحكومة والمجتمع ، وأن ذلك نتيجة لزيادة عوامل الخطورة المرتبطة بنمط الحياة وسلوكيات الأفراد مثل تناول الغذاء غير الصحي والخمول البدني.
كما أشار معالي الوزير إلى الدور المهم الذي يلعبه القطاع الصحي في ضمان وجود خدمات متكاملة للأشخاص المصابين بالسمنة والتي ستساهم في تخفيف تردد المريض وتشجيعه لطلب المساعدة.
واستعرضت السيدة الدكتورة نور البوسعيدية مديرة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء ورئيسة الجمعية العمانية لمرض السكري أهم المحددات الوبائية ووضع تنفيذ البرامج والمبادرات التي تهدف إلى التعامل مع تحديات السمنة في السلطنة.
وقدمت الدكتورة أميرة الخروصية أخصائية علاج السمنة بالمركز مختلف بنود التوصيات للوقوف عليها بشكل موسع قبل مناقشتها.
اشتملت الحلقة على ثلاثة جلسات نقاشية بعنوان : 1. الفرص ، وما يمكن تعلمه من تجارب الأمراض الأخرى ، 2. التحديات ، وما يجب التركيز عليه لبدء إحداث للتغيير ، 3. الخطوات القادمة والتغييرات الإيجابية التي ينبغي تنفيذها، واختتمت الجلسات بمراجعة أهم نقاط الحوار استعرضتها الدكتور شذى الرئيسية مديرة دائرة مكافحة الأمراض غير المعدية.
وتأتي أهمية تضافر الجهود للوقاية من السمنة والحد من العبء الناجم عنها لما تسببه من أضرار صحية ونفسية واجتماعية على الفرد والمجتمع. وقد أشارت دراسة جدوى الاستثمار في الأمراض غير المعدية في سلطنة عمان التي نشرتها وزارة الصحة مؤخرا بأن الاستثمار في أربع حزم من التدخلات الفعالة اقتصاديا خلال الـ 15 سنة القادمة ستساعد في توفير بيئة داعمة للفرد لاتباع أنماط حياة صحية وبالتالي تقلل من عوامل الخطورة المسببة للأمراض المزمنة غير المعدية، وكان من أهم هذه التدخلات وضع السياسات والتدابير المتعلقة بتقليل استهلاك الملح والتي تحقق أعلى عائد اقتصادي (8.6 ريال عماني مقابل كل ريال عماني يصرف)، كما أشارت الدراسة بأن الاستثمار في الأربع حزم سيساعد في إنقاذ حياة 19 ألف شخص على الأقل بالإضافة إلى تقليل معدل الإصابة بالأمراض ومن بينها مرض السمنة.