حنان الحُب وصدق المشاعر
صلاح بن سعيد المعلم العبري
إعلامي – عضو جمعية الصحفيين العُمانية
عندما نتكلم عن الحُب فإننا حتماً نتكلم عن حنان، عن أُلفة، عن وفاء، عن اعتزاز، عن تقدير، عن تبادل للأحاسيس والمشاعر …. والكثير الكثير مما يختزله مفهوم الحُب من معانٍ سامية نقف أمامها وقفة ملؤها التفاؤل .
فالحُب الصادق الحقيقي النزيه يُعدُّ من التجارب العظيمة التي مرت بها البشرية في تاريخ المُحبين، ويتجسد الحُب الحقيقي في الكثير من العوامل المنبعثة من صميم قلب المُحب إلى أعماق القلب المحبوب، فالبهجة والسعادة وراحة البال ترتسم على وجه المرء إذا ما ذُكر اسم حبيبه، أو إذا ما جلس معه والبسمة تعتلي وجهيهما بمشاعر ملؤها الحُب، وهنا تمتزج المشاعر بين قلبين، وكأنها مشاعر لقلب واحد تفيض حُباً صادقاً ومشاعر نبيلة، بعيدة كُل البعد عن المصالح الشخصية والمجاملات الكاذبة .
إن المجاملات اللطيفة والمداعبات الخفيفة الممزوجة بالضحكات الصادقة، والتي لا يعتريها أدنى شك من مصداقيتها، لهي دليل صادق على جانب صادق من جوانب الحُب الوضاء، والذي يُنير عتمة الليل الحالك السواد المملوء بالحزن والقلق والاكتئاب والخوف من حاضر الأيام ومستقبل السنين .
إن الحُب الصادق ما هو إلا إحساس عظيم يُسيطر على النفس البشرية، وينقل صاحبه سواءٌ كان ذكرا أو أنثى من عالم مُظلم كئيب حزين إلى عالم تسوده السعادة والبهجة والفرح والسرور.
وللحب نمط حقيقي آخر، وهو أن تجعل رفيق دربك وحبيبك الذي تأتنس بوجوده في حياتك سعيداً مبتهجاً هانئاً مطمئناً، ينعمُ بنفس الحياة السعيدة وبنومها الهانئ الممتزج بالأحلام السعيدة التي تبعث في قلب صاحبها الأمل بأن الحياة ممتعة .