لست وحدك
تركي بن عوين
ظن الجميع أنه انهزم .
ظن الجميع أنه زمان وولى.
شعرت بالتعاسة والوحدة.
شعرت بالانكسار والخذلان.
انا لا شيء، ومن لا شيء أعود.
ظننت أن الطمأنينة كمين.
ظننت أن طموحي سيبقى أضغاث أحلام.
ظننت أن الجميع خذلني.
لست وحدي …
لست وحيداً؛ لأن الله يرعاني.
لست وحيداً؛ لأنني استغنيت عن العباد برب العباد.
لست وحيداً يكفي بأنني أؤمن بنفسي وبإمكانياتي.
أتذكر قوله تعالى: (لَا يُكَلُّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) (البقرة: من الآية 286).
وفي بكوري ومسائي في انشغالي ووقت فراغي
أكرر دائماً (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى). (الضحى:5)
الرضى…
آهٍ من كلمة قليلة الحروف عميقة المعنى!
يمكنك التغني بها صباحا ومساء.
ليس الرضى بالمادة فسحب.
قد يكون بأشخاص.
قد يكون بمواقف .
قد يكون بالستر .
قد يكون براحة البال.
قد يكون أناسا لا نعرفهم .
أناسا لا تربطنا بهم صلة.
لن تكون وحيداً للأبد.
سيعوضك الله عن أيامك التي انقضت.
عن تلك الليالي التي لم تنم بها.
عن ذاك المجهود الذي بذل .
كل ما عليك هو أن تؤمن بأن الله اختار لك ما هو أجمل.
وأعيدها مجدداً: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى).
لست وحدك.