لم أعد أعلم
بقلم/ جمعة بن طالب الشكيلي
لم أعد أعلم خبايا قلمي فحبره يرفض الانصياع للانسياب وكتابة حروفي حينما أشتاقها..
لم أعد أعلم حينما التقينا لأول مرة وتحدثنا بأعيننا قبل قلوبنا أنني سأسجد في حضن عينيك شغفًا..
لم أعد أعلم بعد ذاك الحديث الطويل الصامت تكلم قلبينا بحديث خجلت منه مشاعرنا وتوردتا خجلًا من حبك الصافي..
لم أعد أعلم أني جننت بك فبتِ حديث شعري وحديث قلبي وأكسجين نفسي وغذاء عقلي..
لم أعد أعلم لم هلوسات وهذيان ليلي تأرق شمس نهاري البهيج حينما أنشر أفكار أحلامي فيه..
لم أعد أعلم أن أغصان حبك تلفلفت حول بستان قلبي وصار يردد باسمك دونما خجل..
لم أعد أعلم أن بحر عقلي هائم سابح في زوايا الحنين إليك أنت فقط دونما سواك وكأن الكون يتوقف عندما تذكر حروفك النرجسية…
لم أعد أعلم حينما يجن الليل بسواده وتجن معه مشاعري فأسارع بخطواتي نحو مذكراتي لأكتب تفاصيلك وفجأة يتوقف كل شئ..
فأصحو على رنين المنبه لساعتي بأن اليوم فجره أتى ضاحكًا مستبشرًا فهل من مشمرِ.
لم أعد أعلم بأنه حلم لا أكثر.