هذي الحياةُ
خلفان بن ناصر الرواحي
لا تَحْقُرَنَّ أُخيَّ
من الأعمالِ أَصْغَرْهَا
إِنَّ المنايا قد تقطعُ
الأَملْ
اعْمل لدنياكَ
كمنْ يَعِيشُ مدى
وَزِدْ عليه تُقاكَ
بالجِدِّ مقتبلْ
…
لا تنسَ أُخراكَ
فدنياكَ راحُلها
وكن مُجِّداً لكي
تَنل جناتِ عدنٍ،
وتغشاكَ من ربي
رحماتهُ ظُللْ
فهيَ المنالُ
لمنْ كان يَطْلُبُهَا
ويبغي منالًا
وحسنًا من ربهِ
يكونَ مُشْتَمِلْ
…
فهذه الحياةُ
إن كُنْتَ تَفْهَمُهَا
زوالًا لا بدَّ
عنها مُرْتَحِلْ
فلا تنسَ حظَّكَ
بالخيرِ مُقْتَبِلْ
أَسْرِعْ خُطاكَ للخيرِ
تَكْسَبُهَا غدًا
وابنِ مجدكَ
بالأخلاقِ والنُّبُلْ
…
شاركِ الناسَ أُخيَّ
في الخيرِ تأنَسْهَا
مدى
وكن ودودًا
واتركِ الوَجَلْ
وَنل نصيبًا
وفي النُّبلِ قدوتها
الناسُ تَذْكُرُكَ
اسمًا خالدًا
أزلْ
…
من عاش فيها
يا أُخيَّ،
بالخيرِ يَعْمِرْها
فهي الفلاحُ له
بالصبرِ
والعملْ
فهذي الحياةُ
إنْ كُنْتَ تَفطِنُها
فجد سبيلًا
مُقْبِلًا على
عَجِلْ