2024
Adsense
مقالات صحفية

نرفع القُبعة لمعالي الدكتور/ أحمد السعيدي

صلاح بن سعيد المعلم العبري
عضو جمعية الصحفيين العُمانية

تبذلُ سلطنة عُمان جهوداً كبيرة لإحتواء انتشار فيروس كورونا (كوفيد – 19 ) ومتحوراته، فمنذ بدء الجائحة كانت اللجنة العليا التي شُكلت بأمر سامٍ من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أيده الله – لتتولى بحث آلية التعامل مع التطورات الناجمة عن إنتشار الفيروس، وهي على قدر عال من المسئولية التي حملتها على عاتقها وأصبحت منوطة بها، فبدأت اللجنة عملها بالتعاون مع اللجنة الفنية التابعة لوزارة الصحة، وعلى رأسها معالي الدكتور/ أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، والذي نرفعُ القُبعة؛ تقديراً واحتراماً لشخصيته الإنسانية، فلطالما صرّح وأكد، ووجه النُصح، وحثّ على ضرورة التقيد والالتزام بالإجراءات الاحترازية، وذلك من خلال المؤتمرات الصحفية للجنة العليا، والتصريحات المتلفزة والإذاعية والصحفية، ويتعامل مع الجميع كالأبناء والبنات والإخوة والأخوات والآباء والأمهات، حاثاً الجميع وملتمساً منهم وراجياً إياهم بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وفي ذلك الوقت يؤكد معاليه أهمية أن يعي الجميع طرق الوقاية، وفي جُل إهتمامه الرأفة بالعاملين الصحيين من الكوادر الطبية والطبية المساعدة، علاوة على حرصه الشديد بأن يُدرك الجميع من مواطنين ومقيمين مخاطر عدم الإلتزام بما ينعكس سلباً على صحة وسلامة الفرد وأسرته ومجتمعه.

كما وأن حرص معاليه وتوجيهاته المستمرة بضرورة المحافظة على عدم تعرض كبار السن للعدوى بهذا الفيروس، والتركيز على أن الفرد مسئول عن سلامته وسلامة أسرته ومجتمعه من مواطنين ومقيمين بشكل عام، وقد وصف معاليه مؤخراً الوضع الوبائي في سلطنة عُمان بـ”المُريح والمُطمئن”، منوهًا بأنّ الوباء ما زال مستمرًّا والفيروس لم يختفِ من العالم بعد، وهناك متحوّرات جديدة.

وفي المؤتمر الصحفي الـ27 للجنة العُليا المُكلّفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا ( كوفيد  19 )، أكد معالي وزير الصحة أنّ قرار منع إقامة الفعاليات ما زال ساري المفعول، مُناشدًا الجهات الرقابية المعنية الأخرى بإتخاذ الإجراءات اللازمة التي حددتها اللجنة العُليا، مشيراً إلى أنّ اللجنة العليا تتابع الوضع على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، والقلق موجود من حصول موجة أخرى كما حصل في بعض دول العالم. منوهًا أنّ قرارات اللجنة العُليا لا تزال سارية المفعول، وعلى أئمة المساجد أن يدعوا المصلين إلى التباعد والأخذ بالإجراءات الاحترازية، وعلى كافة المؤسسات الحكومية والتجارية التقيد بهذه القرارات لافتًا إلى أنّ التهاون في الإجراءات الإحترازية قد يؤدي إلى عودة الأمور إلى ما كانت عليه، وفي سياق حديثة إلى أمله بأن لا نعود للوضع السابق ولا تذهب التضحيات سُدى.

كذلك بين معاليه أنّ الجرعة الثالثة ليست مُعززة وإنما هي ضرورية للمصابين بأمراض أو من يتلقون علاجات تتسبب في خفض المناعة مثل مرضى السرطان وفيروس نقص المناعة المكتسبة، وأن الفريق الفني بوزارة الصحة يضع ضوابط للجرعة الثالثة، مُبينًا أنّ الجرعة الثالثة ستُعطى للعاملين في الخطوط الأمامية والمصابين بالأمراض المزمنة.

ومن هنا لابد أن نرفع القبعة كذلك للجهود المستمرة في هذا الصدد، وأن نسجل كلمة حق، ونثمن الجهود التي بذلها جميع العاملين في الحقل الصحي بالسلطنة، وعلى رأسهم معالي الدكتور/ أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة الذي أدى دوراً كبيراً من خلال هذه الجهود الصحية التوعوية المستمرة والتي كان لها الأثر الواضح في حماية ووقاية مجتمعنا وسلامته.

ومن هنا نود الإشارة إلى أن الجهود الصحية في مجتمعنا لقيت الإشادة على المستوى الدولي وذلك إزاء ما تحقق من وقاية للمجتمع من هذا الوباء، بإتباع التوجيهات العلمية السديدة وتنفيذ تدابير متكاملة في كافة المجالات والقطاعات؛ مما حقق لمجتمعنا السلامة الصحية.

إن الواقع الصحي في السلطنة تميز دوماً بالسلامة وتوفير الكوادر الطبية المؤهلة والمقتدرة لدفع كافة المخاطر الصحية عن أفراد مجتمعنا كله. ويحق لمجتمعنا أن يستشعر المزيد من الطمأنينة، وذلك بفضل ما تبذله الدولة وعلى رأسها مقام مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أعزه الله – من جهود مشهودة هادفة لتوفير الوقاية والحماية والسلامة لأبناء هذه الأرض الطيبة والمقيمين على ترابها.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights