مدارس في الأخلاق وفن التعامل
ناصر بن حمد العبري
بدايةً نبارك لأنفسنا كوننا عُمانيين على المستوى الذي وصل إليه جهاز شرطة عمان السلطانية من تطوّر مدروس، وبثقة وبُعد نظر من تخطيط، ووضع الاستراتيجيات التي أثمرت ونجني ثمارها – نحن العُمانيين- في تخليص المعاملات بتقنية فائقة السرعة، وتفوقنا على أغلب الدول فيها، وهذا أتى من خلال الرعاية السامية -للمغفور له بإذن الله تعالى- جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيّب الله ثراه-، والآن وفي العهد السعيد عهد النهضة المتجددة بقيادة مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- تتضاعف إنجازات هذا الجهاز الأمين وتطويره، الذي يوليه مولانا كل الاهتمام والرعاية.
إن جهود ومتابعة سيدي معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي لهذا الجهاز، والتخطيط وسهر الليالي وزياراته المستمرة للقيادات كافة في كل شبر من ربوع عمان أثمرت وأينعت تلك الإنجازات التي تحققت؛ حيث أصبح كل رجل شرطة مدرسة في الأخلاق، وفن التعامل مع المواطن والمقيم، وهذه هي ثمار تلك الجهود التي يبذلها سيدي معالي الفريق، وضباط وأفراد رجال شرطة عمان السلطانية كافة.
كما أن الاحتفال المهيب الذي أقيم في ميدان أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بنزوى يُعدّ إنجازاً آخر نفتخر به، وإنني من خلال مقالي هذا أناشد وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والتربية والتعليم بوضع مقتطفات مطوّلة لتلك الإنجازات في المناهج الدراسية؛ كي يطّلع عليها أبناء عمان جيلاً بعد جيل، إنني أشيد بقيادات الشرطة في كل محافظة وولاية في السلطنة على جهودهم المخلصة، والتعامل مع كل الأحداث بسرعة، وهنيئاً لنا في عمان نعمة الأمن والأمان والنهضة المتجددة.