صلاح بن سعيد المعلم العبري
عضو جمعية الصحفيين العُمانية
وجّه مكتب محافظ الظاهرة ومجلس إدارة فرع الغرفة بالمحافظة مؤخراً الدعوة لأصحاب الأعمال وصاحباتها والمجتمع عامّة بمحافظة الظاهرة للمساهمة في شركة الظاهرة الدولية للتنمية والاستثمار، وهي شركة مساهمة عمانية مقفلة مخصصة لأبناء المحافظة، والتي تهدف إلى التنمية والتطوير، واستغلال الموارد المتاحة بصورة تعود بالنفع على المحافظة، وتحظى الشركة بدعم وإشراف من مكتب محافظ الظاهرة، وفرع الغرفة بالمحافظة.
إن فكرة تأسيس شركة مساهمة في محافظة الظاهرة هي رؤية بنّاءة لتعزيز النواحي الاقتصادية لولايات المحافظة، واستثمار للمقومات الطبيعية التي تزخر بها، والأهم توفير فرص العمل للباحثين عن العمل، ونأمل بأن تتسع قاعدة المساهمين في الشركة؛ لتشمل أعداداً كبيرة من المواطنين من ذوي المدّخرات المنخفضة الذين لا يتمكنون من تأسيس مشاريع اقتصادية مستقلة، ويفتقرون إلى الخبرة اللازمة لإنشاء المشاريع الاقتصادية وإدارتها، فمن المعروف أن الشركات المساهمة تلعب دوراً بارزاً ومؤثراً في سياسة تخصيص الموارد الاقتصادية واستثمارها الاستثمار الأمثل بشمولية، كما تتيح الفرصة أمام ذوي الدخول المنخفضة والمتوسطة للمشاركة بوصفهم مساهمين في تلك الشركات؛ لأن أغلب ذوي الدخول المنخفضة والمتوسطة كما يرى المختصون غالباً ما تكون مدخراتهم الخاصة صغيرةً جداً، ولا تكفي لإنشاء مشاريع اقتصادية مستقلة ومربحة، فضلاً عن كونهم يفتقرون إلى الخبرة اللازمة لإنشاء المشاريع الاقتصادية وإدارتها، إضافةً إلى أن التاجر الفرد مسؤوليته في السوق غير محدودة في حين أن الشركات المساهمة العامة مسؤوليتها محدودة؛ ومن ثمَّ فإن قيام الشركات المساهمة يعدّ فرصةً جيدة لاستثمار المدخرات المتراكمة واستغلالها، وإعادة تدويرها في الاقتصاد بطرق مفيدة.
وكما نرى من خلال النماذج والأمثلة الناجحة للشركات المساهمة؛ فإن إنشاء الشركات المساهمة من شأنه أن يؤدي إلى تنمية الوعي الادّخاري والاستثماري وتشجيعهما لدى شرائح كبيرة من الناس، وتساهم في تنشيط الأسواق خاصة أسواق المال والأسهم، وتصبح استثماراتها حينئذٍ استثمارات طويلة الأجل تساهم مساهمةً فعليةً في التنمية الاقتصادية .
