2024
Adsense
أخبار محلية

دائرة العلاج بالخارج بوزارة الصحة … جهود ملموسة لخدمة المرضى المبتعثين خارج سلطنة عمان

مسقط – النبأ

تقوم دائرة شؤون العلاج بالخارج بوزارة الصحة بتقديم خدماتها ومهامها المنوطة بها وفق اللوائح والأنظمة والتعاميم والقرارات المنظمة لذلك، وذلك في سبيل التسهيلات التي تقوم بها وزارة الصحة حيث تُعنى هذه الدائرة بابتعاث المرضى للخارج والتسهيلات الخاصة بذلك من خلال الأقسام الداخلية فيها والتي تقوم بتنظيم هذه المهمة وما يترتب عليها من تبعات وإجراءات من خلال عدة أقسام أبرزها قسم العلاج بالخارج، وقسم الشؤون الإدارية والمالية وقسم الاستلام والاستقبال لضمان إنجاز المعاملات والمهام بالسرعة الممكنة.

وحول المعايير والأسس المتبعة في الابتعاث أوضح الدكتور سلطان بن سالم بن سعيد الحارثي – مدير دائرة العلاج بالخارج بوزارة الصحة قائلاً: يعد العلاج بالخارج على نفقة الدولة أحد الدعائم الرئيسية لمنظومة الرعاية الصحية للمواطنين وهو بمثابة الملاذ الأخير لبعض الحالات المرضية الحرجة ، وتبذل وزارة الصحة قُصارى جهدها لتمتد مظلة الصحة لجميع المواطنين وعلى جميع الأصعدة؛ فإن لم تكن الخدمة والوسيلة متوفرة بالمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة بالسلطنة فتمتد إلى الخارج وتأخذ على عاتقها توفير الصحة المستدامة وتذليل جميع الصعاب لتحقيق الجودة والخدمة، وهذا الدور الذي أُوكِلَ إلى دائرة شؤون العلاج بالخارج بوزارة الصحة لتوفير هذه الخدمة لجميع المرضى الذين تنطبق عليهم شروط الإيفاد للعلاج على نفقة الوزارة.

وأوضح الحارثي أن هناك لائحة أعدت لتحديد المعايير التي يتم فيها الابتعاث للعلاج في الخارج وفي المؤسسات الصحية الخاصة وإنها تخضع لمحددات أساسية ووضحت شروط وإجراءات الإيفاد للعلاج في الخارج ولكن للأسف هناك بعض الحالات التي تسافر للعلاج على نفقتها الخاصة دون استشارة الوزارة، حيث إن الوزارة ممثلةً بدائرة شؤون العلاج بالخارج تنصح المرضى بضرورة اختيار المؤسسات الصحية والأطباء المعتمدين والموثوقين، تجنباً لحدوث أي مشاكل صحية ومضاعفات طبية خطيرة قد تحدث لهم.

وأكد الدكتور سلطان الحارثي على أهمية أن يعي المجتمع بأن السفر للعلاج للخارج هو فقط لبعض الحالات المحددة التي لا يتوفر لها علاج إطلاقاً بالسلطنة، والتي يصلح لها السفر بحيث يكون العلاج في خارج السلطنة مُجدٍ لها ويُنصح به ولا يؤثر بشكل سلبي على الحالة الصحية للمريض.

كما ذكر الحارثي بعض مخاطر العلاج بالخارج وقال هناك بعض المخاطر تتعلق بالعلاج في خارج السلطنة وتكمن في اتخاذ قرار السفر دون الرجوع للطبيب المعالج في السلطنة للتقصي عن مدى ملائمة السفر لحالة المريض الصحية أو القيام بالسفر دون تنسيق ولا معرفة مُسبقة عن مدى توفر العلاج المناسب للمريض وخطة علاجه، أو السفر إلى مؤسسات صحية غير موثوقة لا تُوفر للمريض المعلومات الكافية عنه (العلاج، الجودة، التكلفة) وإذا تعرض المريض لانتكاسة مرضية وهو بالخارج قد تُبقيه فترة طويلة في العناية أو بالمستشفى مما يؤدي إلى تكاليف مالية أخرى لم تكن في الحسبان، علماً بأن بعض الدول غير آمنة من حيث انتشار بعض الأمراض والأوبئة أو لعدم استقرار الحالة الأمنية بها.

وأضاف أن هناك بعض التحديات التي تواجهها الدائرة منها : عدم إدراك بعضهم لخطورة الموقف والمشاكل الصحية التي تواجه بعض المرضى من ذوي الحالات الحرجة عند سفرهم للعلاج خارج السلطنة؛ عند إرجاع بعض المرضى بسبب تدهور حالتهم الصحية أثناء سفرهم للخارج، من حيث صعوبة توفير التجهيزات الخاصة لهم لإرجاعهم للسلطنة ومن ناحية توفير الطاقم الطبي والأجهزة الطبية المساندة والنقل الجوي الخاص لهم وكذلك يتطلب الأمر في الكثير من الأحيان التنسيق المُسبق مع عدة جهات مثل: السفارات ومطار مسقط والطيران العماني ووزارة الدفاع والمؤسسات الصحية في السلطنة وغيرها من الجهات ذات العلاقة في هذا الشأن.

وفي الختام أكد الدكتور سلطان بن سالم الحارثي مدير دائرة شؤون العلاج بالخارج بوزارة الصحة على أن الدائرة تسعى دائمًا الى تطوير الخدمات الطبية غير المتوفرة في السلطنة سواءً كان من خلال بحثها المستمر عن العلاجات والمراكز والمؤسسات الطبية المعتمدة في الدول الأخرى، ومن ثم تقييمها وتقييم مدى جودتها وكفاءتها لدراسة إمكانية إرسال الحالات لها أو من خلال إيجاد آلية تعاون بين الطبيب المعالج بالسلطنة والطبيب المعالج بالخارج أو حتى عن طريق استضافة كبار الأطباء والاستشاريين المتخصصين لبعض الحالات لعلاجهم بالسلطنة والذي يهدف كذلك للمساهمة بتدريب وصقل معرفة الكادر الطبي بالسلطنة ومن أجل تحسين الخدمات الصحية وتسهيلاً للمواطن، كما تتم معالجة الحالات المرضية بصورة مختلفة تتواءم مع كل حالة وحاجتها العلاجية.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights