2024
Adsense
مقالات صحفية

شرفتنا بعبادتك يا عظيم الشأن

‏راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس ادارة جمعية الصحفيين العمانية

أي فضل وأي نعمة وأي تقدير وأي مجد وأي ثراء وأي غنى وأي سعادة وأي فخر وأي علو وأي كبرياء وأي درجة أعظم من تلك الدرجة التي شرف الله بها الإنسان عندما شرفنا بعبادته وذكره والوقوف بين يديه .
وأنا أبحر في ملكوت الله وأتفكر من خلال علم الأجرام السماوية والكون واتساعه وتمدده من لحظة إلى أخرى ومن خلال دراسات العلماء للكون واكتشافتهم المذهلة التي علموا بها واستنتجوها وتم قياسها بالسنوات الضوئية التي هي فوق عقل البشرية أدركت أن الأرض ذرة في ملكوت الله وأن الإنسان لا يساوي جناح بعوضة
قال رسول الله ﷺ “لو كانت الدنيا تعدل عند الله “جناح بعوضة” ما سقى كافرًا منها شربة ماء”
نعم لقد كرمنا الله وشرفنا بعبادته ونحن الضعفاء الغافلون التائهون في حبائل النفس الأمارة بالسوء والشياطين الموزعة لمعصيته .
عندما تقف بين يدي الله وتدرك هذه الحقيقة حقيقة تكريمك من رب العالمين وتفكيرك في ملكوته الذي ابدع صنعه يقشعر بدنك وتتثاقل كلماتك وتخشع نفسك لخالقها وبارئها .
حقائق الصانع تتكشف بين يديك وأنت تقلب صفحات الكون وآيات الله المُنزلة في كتابه عن هذا الكون وحاله يوم القيامة عندما يرث الله الأرض وما عليها .
فالعلماء والمفكرين كلهم أجمعوا بنهاية هذا الكون وفنائه وتصادم أجرامه وآيات الله ماثلة حولنا من خلال الكثير من الشواهد المكانية والزمانية التي يدركها أولوا الألباب فقد تحدثوا عن شروق الشمس من مغربها وتصادم الأجرام وثوران البراكين وتهديدها الأرض وغيرها مما ذكره الله لنا في كتابه العزيز .
قال تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأِولِي الأَلْبَابِ *الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ))

‏إن تشريف الله لنا بعبادته هو أمر عظيم وتقدير كريم ‏للإنسان من لدن المولى عز وجل فهذا الشرف الكبير والتكليف من الله عز وجل للإنسان لعبادته وذكره والتفكر في ملكوته يجب أن يقابل من الإنسان بحسن وراثة الأرض وإعمارها على منهاج الله الذي اختطه لعباده .
فنحن بين يدي الله نقف وقفة إعزاز وتكريم لما فضلنا الله به من أمر عظيم بعبادته فملك الملوك وخالق كل شيء أنعم علينا وأجتبانا وأصطفانا من بين خلقه ليكون الإنسان الشاكر هو الأعلى فوق خلائقه .
قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً *}

اللهم تقبل منا صالح الأعمال وأعنا على ذكرك وشكرك والتفكر فيما خلقت وحسن عبادتك وأرزقنا فضل كرمك في الدنيا والآخرة .
☄️ سناو

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights