تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
مقالات صحفية

مقال : ألعاب مدمرة

بدرية السيابية

ربما قد عُلق أو تم كتابة مواضيع كثيرة تخص بعض الألعاب الإلكترونية المنتشرة وبكثرة في كل منزل ،وخاصة تلك المحملة بالهواتف الذكية ،ايعقل أننا أصبحنا لاندرك ماذا يحدث من خلف هذه الألعاب الإلكترونية؟ وقد سميتها «الألعاب المدمرة »وللاسف الشديد هناك فئة من الشباب وهم بأعمار متفاوتة، فمنهم في العشرينات والبعض بسن المراهقة هم الفئة الأكثر من يستخدمون هذه الألعاب مثل «ببجي » فهي مهدرة للوقت وللفكر ، وهي تطلب التركيز والاندماج لدرجة يجلسون عليها ساعات طويلة ناسين أنفسهم ، يصبحون مدمنون بهذه الألعاب فتعود بالشي السلبي وسيكون منعزل عن الجميع ،فكل همه وشغله الشغال كيف ألعب؟ وكيف أجمع نقاط للفوز؟ وغيرها من الأمور الأخرى..!!
«ببجي »هي لعبة معقدة وتجذب الشباب بشكل خاص حتى تستنزف طاقتهم في التركيز على اللعب، انتشرت أخبار غير سارة في بعض الدول كحالات القتل والانتحار وكثير من المشاكل الأسرية والمشاكل النفسية لمن يمارس هذه اللعبة ، فمن ضمن تلك الألعاب الإلكترونية المدمرة أيضاً الحوت الازرق ،ومريم ،فهي ألعاب فعلاً خطيرة ، ولكن أين المراقبة؟ من قبل الأم والأب ؟ أطفالكم أمانة بأعناقكم فأنت أيها الأب يجب أن تجلس مع أبنائك إحتويهم بمراقبة ؛ تحسسهم بأن هناك من يهتم بهم وراقب كل تطبيق تم تحميله في هواتفهم ، وخصص وقتاً لهم فهم، بحاجة ماسة لك ، وأنتي أيتها الأم أيضاً لابد أن يكون لكِ دورٌ فعالٌ في النصح والإرشاد والتوجيه لمراقبة هذا الجيل المعاصر، فحقيقة الأمر هذه الألعاب الإلكترونية بمثابة غزو يكون متسلل بينا بدون حس او إدراك ، كما يعلم البعض عن سلبيات هذه الألعاب فمنها ممارسة أو معرفة الطفل عن القمار بطريقة غير مباشرة وكذلك العنف ، والقتل ، والانتحار وغيرها فنحن نعيش ونواكب العولمة بكافة وسائلها ولكن لا ننسى الوعي والمراقبة لهذا الجيل، ونتمنى أن يتم القضاء على هذه الألعاب الإلكترونية المدمرة حتى يكون هناك جيلٌ واعٍ عن سلبياتِ هذه الألعاب، ولا نستهين بمثل هذه الأمور المهمة ،انتشرت ظاهرة الانتحار بين أبنائنا والسبب هذه الألعاب الغريبة المرعبة ،وأصبحت لديهم هلوسة بشكل كبير في لعب هذه الألعاب الإلكترونية المدمرة ، سواءً في المنازل والمقاهي او في جلسات الأصدقاء .

ارحموا أنفسكم فأنتم مسؤولين عن هذا البدن وهذا الفكر «وإن لبدنك عليك حقا ».

فنصحيتي لكم اتقوا الله بكل شي ، واختاروا لأبنائكم الشي الجيد الذي يعود بالنفع عليهم والاستفادة الإيجابية ، والمراقبة مطلوبة من الجميع وكذلك انصحوا أولادكم بعدم ممارسة هذه الألعاب السامة لعقولهم المبرمجة على التحدي والعنف .
فليبارك الله في أبناء هذا الوطن الغالي .

 

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights