2024
Adsense
مقالات صحفية

ابن سلمان في دار الأمان

طالب المقبالي

muqbali@gmail.com

لقد حل صاحبُ السُّمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وليُّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ، وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية ضيفاً على سلطنة عُمان وعلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله .

وقد ابتهجت عُمان وشعبها المضياف بهذه الزيارة لسمو الأمير في هذا التوقيت تحديداً ، والتي تأتي أولاً في ترسيخ العلاقات القائمة بين السلطنة والمملكة ، كما تأتي من أجل التعاون المشترك والرؤية والاتفاقات من خلال رؤيتي البلدين الشقيقين ، رؤية عُمان 20-40 ورؤية السعودية 20-30 التي التقيتا في عدد من المصالح المشتركة ، والتي انبثقت عن توقيع عدد من الاتفاقيات بين السلطنة والمملكة ، والتي بدأت منذ الزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله للملكة العربية السعودية ، ولقائه بخادم الحرميين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وبولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزير آل سعود .

فقد كان لهذه الزيارة وقع كبير بين البلدين ، لما شهدته من تقارب كبير في الرؤى بين البلدين ، والمصالح المشتركة بينها والتي ستنعكس إيجاباً على رفاه الشعبين الشقيقين .

فمن ثمار تلك الزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم للمملكة العربية السعودية في شهر يوليو الماضي هو إنشاء مجلس للتنسيق السعودي العماني في كافة المجالات، بهدف توسيع آفاق التعاون بين البلدين والذي أعلن عنه عاهلي البلدين الشقيقين .

كما أثمرت نتائج تلك الزيارة المباركة إلى توقيع السلطنة والمملكة العربية السعودية مذكرة تفاهم في مجال تعزيز وتشجيع الاستثمار بين البلدين، وذلك على هامش المنتدى العُماني السعودي الذي أُقيم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، والتي تنص على تعزيز التعاون في مجال الاستثمار عبر تبادل الخبرات والمعلومات والزيارات وتسهيل الإجراءات على المستثمرين في كلا البلدين الشقيقين ومساعدة المستثمرين في البحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة بالسلطنة والمملكة العربية السعودية.

وإثر توقيع هذه الاتفاقية بيّن معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أوضح فيه معاليه أن التوجهات التنموية والتحولية في البلدين، وفي مقدمتها رؤية المملكة 2030، ورؤية عمان 2040، أتاحت مساحة كبيرة لإيجاد الكثير من الفرص الاستثمارية النوعية الاستراتيجية المشتركة، التي تستفيد من المزايا الاستراتيجية للبلدين، بما فيها الثروات التي حباهما الله بها، والتركيبة السكانية المتميزة فيهما، والموقع الاستراتيجي الذي يجعل طرق الشحن الرئيسة وإمكانات الخدمات اللوجستية فيهما ذات أهمية كبيرةً جداً، والعمل على دعم وتطوير هذه الفرص وتحقيقها، من خلال الشراكة والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص من الجانبين.

وقد توالت البشائر بتوقيع ثلاثة عشر مذكرة  تفاهم يوم أمس الثلاثاء، منها ثلاث اتفاقيات في قطاعي البتروكيماويات والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، ومذكرات تفاهم أخرى في مجال الحوض الجاف والخدمات اللوجستية والنقل البحري ، وتقييم فرص الاستكشاف والتطوير في قطاع التعدين، وفي مجال الاستثمار السياحي ، والاستزراع السمكي ، والأسواق المالية ، وتقنية المعلومات، والنفط والغاز، وريادة الأعمال، إلى جانب توقيع عقد بين مدينة خزائن الاقتصادية وشركة “ناقل إكسبريس” لإقامة مجمّع لوجستي للشركة في مدينة خزائن.

وهنا في السلطنة يسود شعور عام بالغبطة والسرور من هذه الزيارة لما يرتجى منها من نتائج تعود بالنفع العميم على البلدين الشقيقين ، وعلى الشعبين العماني والسعودي ، وهي ثمرة من ثمار ومعطيات مجلس  التنسيق السعودي العماني الذي تم إنشاؤه على هامش زيارة سلطان البلاد المفدى حفظه الله للمملكة العربية السعودية.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights