الإمارات منا ونحن منهم
حمدان بن سعيد العلوي
مدرب في الإعلام والعلاقات العامة
لا تستغرب أن تشارك السلطنة شقيقتها الإمارات العربية المتحدة عيدها الوطني الخمسين؛ حيث العلاقات الأخوية، والترابط الوثيق بين الشعبين، وحين نقول: إنهم منا، ونحن منهم لا نبالغ في ذلك، ولا يعرف معنى هذه العبارة إلا أبناء البلدين، وقد شاركت السلطنة احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بمنافذها الحدودية مهنئين الأشقاء بقلوب يملؤها الحب والتقدير؛ وذلك تأكيدًا على عمق العلاقات الأخوية، والشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين.
أحببنا الإمارات بحب قائدها المؤسس المغفور له – بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان القائد الذي لا يزال يذكره الجميع بأصالته، وعروبته الصادقة الذي ما إنْ تحدّث لا ينطق إلا حكمة.
والإمارات بشعبها العاشق لعمان الذي تربطه علاقات وثيقة بنا، وكيف لا؟ ونحن ندرك تمامًا أنه لا يخلو أيّ بيت عماني من صلة قرابة، وأبناء عمومة، ونسب، وقبائل مشتركة، وتقارب كبير قلّما تجده بين الشعوب الأخرى، ناهيك عن الموقع الجغرافي المتداخل، فكيف لا نكون منهم وهم منا؟
وإذا قلنا: إننا أسرة واحدة فلسنا مبالغين في ذلك، وإن شكّك بعضنا فيما أقول فإنني على ثقة بأنّ الغالبية العظمى يُدركون أنّ هذه هي الحقيقة “والظفر ما يطلع من اللحم”.
نبارك لبلدنا الثاني عيدها الوطني الخمسين متمنين لها مزيدًا من التقدم والرقي، وما وصلت له اليوم يُعد إنجازًا عظيمًا سيُسطّره التاريخ بأحرفٍ من ذهب، وكيف لا؟ وقد سبقونا باحتفالاتهم ومشاركتنا فرحتنا بعيدنا الوطني، واستقبالنا عبر منافذهم الحدودية بالورود وأعلامنا ترفرف على أراضيهم، وكيف لا نكون منهم وهم منا؟ وهم يُكنّون هذا الحب العظيم .
وستظل دار زايد بلد الوفاء والطيب الذي نستشعره بقلوبنا، وسنظل إخوة بعلاقات وطيدة عبر التاريخ، وستظل الإمارات الجار المقرّب لنا تتوافق عاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الحضاري (لا تفرقنا جوازات ولا حدود).
داعين المولى – عزّ وجلّ – أن يحفظ الإمارات حكومةً وشعبًا، وأن ينعم عليهم بالخير دائمًا.
عاشت الإمارات حرّة أبيّة شعارُها الأمنُ والسلامُ والاستقرارُ والتعايشُ مع الجميع، كل عام والإمارات بخير.