الصحة تستضيف حلقة عمل اقليمية حول الآليات الدولية لمواجهة الجوائح
مسقط-النبأ
تصوير / عبدالفتاح الغافري
استضافت السلطنة ممثلة بوزارة الصحة وبالتعاون مع مركز الصحة العالمية التابع للمعهد العالي بجنيف (Global Heath Center – Graduate Institute ,Geneva)، اليوم الاربعاء عبر الاتصال المرئي حلقة عمل حول الآليات الدولية لمواجهة الجوائح وذلك بمشاركة دول اقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا .
جاء اقامة حلقة العمل بالتزامن مع استعدادات السلطنة للمشاركة في الجلسة الاستثنائية لجمعية الصحة العالمية التي ستقام خلال الفترة من 29 نوفمبر وحتى 1 ديسمبر القادم ، والتي ستحدد الخطوات القادمة فيما يخص تعزيز الجاهزية والاستجابة في مجال الجوائح. حيث بيّنت جائحة كوفيد-19 مدى الحاجة إلى تشريعات ولوائح دولية تتماشى مع المستوى الجديد من العولمة والترابط بين دول العالم وبين مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، مما دفع بمنظمة الصحة العالمية لتشكيل فريق عمل خاص لدراسة تعزيز الجاهزية العالمية في هذا الجانب، وسيتم استعراض مخرجات فريق العمل خلال الجلسة الاستثنائية المذكورة. والجدير بالذكر أن توصيات الفريق تشتمل على عدة آليات، منها تعزيز اللوائح الصحية الدولية والتي تم تحديثها آخر مرة عام 2005، بالإضافة إلى إنشاء اتفاقية أو معاهدة دولية تعنى بمواجهة الجوائح.
وشارك في الاجتماع كل من معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي— وزير الصحة—وسعادة الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي— وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية— وعـدد من المسؤولين بوزارة الصحة. كما شمل الحضور الدولي عدد من أصحاب المعالي وزراء الصحة بالاقليم والوفود المصاحبة لهم من المعنيين.
وقد افتتح معالي الدكتور وزير الصحة حلقة العمل بكلمة أكد فيها أن هذا الاجتماع يعد جزء من سلسلة حلقات عمل إقليمية تهدف لزيادة المعرفة على مستوى الفني والسياسي حول موضوع الحوار، وأن هذه الحلقات تركز بشكل خاص على امكانية إنشاء معاهدة دولية جديدة بهذا الصدد.
وأضاف معاليه أن الجميع عايش بشكل مباشر آثار جائحة كوفيد-19على البلدان والشعوب، وأن الجميع رأى حتى البلدان التي كانت تعتبر ذات أنظمة صحية قوية للغاية لم تسلم من الآثار الوخيمة، كما تأثر الجميع أيضاً على المستوى الشخصي ، في جميع الجوانب الحياتية كالسفر والتجارة والتعليم والمعيشة وغيرها من الجوانب الأخرى.
وأشار السعيدي إلى أننا بحاجة إلى رسم التشريعات الوطنية لحوكمة الأوبئة بطريقة تشترك فيها كل القطاعات ذات الصلة، والتأكد من توافقها لبناء سياسات وأنظمة صحية وطنية متماسكة قادرة على مواكبة التطورات الجديدة بما يسمح للتدابير الوقائية وآليات الاستجابة بالعمل بطريقة منصفة وسلسة.
وبعد كلمة معالي الوزير، قام البروفيسور هايك نيكوغوسيان— خبير في الصحة العامة والصحة العالمية وبروفيسور بمركز الصحة العالمية بالمعهد العالي بجنيف— بتقديم عرض مرئي عن الآليات المتاحة لمواجهة الجوائح، وبعدها للنقاش والتباحث حول النقاط المطروحة، وشارك في النقاش عدد من أصحاب المعالي وزراء الصحة والوفود المشاركة معهم.