توجيهات جلالة السلطان لامست القلب والوجدان
خليفة بن سليمان المياحي
إنّ التوجيهات السامية لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان/ هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- خلال ترؤسهِ اجتماع مجلس الوزراء مؤخراً وما أمر به جلالته من مكرمات سخية لأبناء شعبهِ الوفي، كان لها بالغُ الأثر في نفوسنا جميعاً، وقد لامست القلوب والوجدان وها هو يحفظه الله ينتهجُ السيرة القابوسية، إذ كنّا نترقب دائماً المكرمات في شهر نوفمبر في عهد السلطان الراحل – طيب الله ثراه – فإذا بالمكرمات تتوالي علينا في العهد المتجدد مكرمة تلو أخرى، وكلها تنصب في مصلحة المواطن ليعيش حياة هانئة وسعيدة. لقد تولى مولاي السلطان/ هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – مقاليد الحكم في البلاد فكان كما توسم فيه السلطان قابوس – رحمه الله – فحفظ الأمانة، وأدّى الواجب، ووقف مع الشعب في كل الظروف، وآخرها إعصار شاهين، فسخّر وقته، وجهده، وطاقته، مع حكومتهِ؛ ليكونَ الأب الحاني لأبناء عُمان، وقبلها جائحة كورونا ( كوفيد-١٩) فكان ولا زال يقف مع كل هذه الأحداث يرسم، ويخطط، ويوجهُ، حتى تخرج عُمان سليمة ، وأفضل من ذي قبل، رغم كل تلك الأحداث، وها هي عُمان من عصر النهضة العملاقة إلى العهد المتجدد، وإلى السؤدد، والمجد ليلحقَ جَلالته أعزّه الله العهد الماضي التليد، بالعهد المشرق الجديد؛ ولتستمرّ فيه أنماطَ الحياة الكريمة، ويسعد أبناء عُمان على أرضها، ويستلمهون القوة والعزيمة، والإرادة بالحكمة الصائبة والرأي السديد من لدن المقام السامي عُمان وقائدها الهُمام حفظه الله.
وفي هذا الشهر نجدد الطاعةَ والولاء لجلالته للمضي خلفَ قيادتهِ الرشيدة، بكلّ عزيمة، وإرادة والتي تقودنا إلى الإيمان بحُب الوطن. وهو واجب مقدس شعارنا ( الله والوطن والسلطان).
وقد عرف الشعب العماني منذ الأزل بقوة إيمانه بالله، وبحبه لولي الأمر، وبالعمل على خدمة الوطن كلٌ في موقعهِ، وتلكم هي الوطنيه التي ننشدها وستظل إلى أبد الآبدين.
بإذن الله رب العالمين