أريج نوفمبرنا المجيد
د. سعيد بن راشد بن سعيد الراشدي
تعيش بلادنا العزيزة عمان هذه الأيام مناسبة عزيزة على قلوبنا نحنُ العمانيين، مناسبةً وطنية غالية علينا نسترجع من خلالها ذكرى عطرةً مجيدة من عمر النهضة العمانية المباركة، التي أرسى دعائمها، وأسس بنيانها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنةِ.
هذه المناسبة الوطنية الغالية على نفوسنا نحنُ العمانيين هي الثامن عشر من نوفمبر المجيد، يوم عيدنا الوطني المجيد. هذه المحطة والذكرى النوفمبرية المجيدة تُعطر كل شبرٍ من عُماننا الغالية من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها، نسترجع فيها نحن العمانيون والعالم أجمع تلك الذكريات الجميلة في عام 1970.
فبعد أن تولى صاحب الجلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه الحُكمَ في البلادِ، وبالتحديد في 23 من يوليو من عام 1970، قال: كلمته المشهورة ” أيها الشعبُ سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سُعداء لمستقبل أفضل، وعلى كل واحدٍ منكم المساعدة في هذا الواجب”.
فلقد بزغت شمسُ النهضة المباركة بكل قوةٍ وبفكر مستنير؛ لتحقيق أهدافها وغاياتها تحت قيادته الحكيمة طيب الله ثراه، وفي كل المجالات والقطاعات على هذه الأرض الطيبة، لتصبح عماننا العزيزة دولة عصريةً راسخة البنيان يُشار لها بالبنانِ بين دول العالم كافة.
وها هي السفينةُ تُبحر بكل قوة وكل إصرار تحت القيادة الحكيمة لمولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه؛ لتُكمل المسير والبناء والعطاء ليعيش المواطن العماني والمقيم على هذه الأرض الطيبة في أمن ورخاء وسعادة.
فمنذ توليه مقاليد الحكم في البلاد وبالتحديد في الحادي عشر من يناير من عام 2020م، عقد العزم على أن يُكمل المسير بكل جدٍ واجتهاد، وأن يسير على خُطى السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه؛ للوصول بعمانَ وأهلها إلى آفاق أرحب من التنمية والاستقرار، والسعي لبناء المستقبل الزاهر لعمانَ وأهلها الكرام، والحرص كل الحرص على صون مكتسبات الوطن العزيز؛ ولن يتأتى هذا إلا بمشاركة أبناء عمان جميعهم في البناء والتطوير في كافة القطاعات المختلفة.
فلقد وجه جلالته حفظه الله ورعاه بالاهتمامِ بالشباب العماني لأنهم هم بُناة المستقبل ودعائمه القوية التي يعتمد عليها في دفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات، وعليهم الاعتماد في بناء النهضة المتجددة والمستقبلية لعُماننا العزيزة. حيث وجه جلالته حفظه الله تعالى إلى الاهتمام بالشباب العماني والاستماع إليهم والتحاور معهم؛ ليشاركوا في دفع عجلة التنمية إلى الأمام وبكل قوة واقتدار متسلحين بالدين القويم، وبالعلم والمعرفة، وبحبهم وولائهم لوطنهم وسلطانهم هيثم بن طارق المعظم حفظه الله.
فالإنجازات العظيمة التي تحققت من عمر نهضتنا المباركة في كل قطاع وفي كل بقعةٍ من بِقاع هذا الوطن العزيز لا تُعد ولا تحصى. وهنا يجبُ على أبناء عمانَ المخلصين أن يتكاتفوا جميعاً للمساعدة في البناء، والتعمير، والتطوير، ودفع عجلة التنمية للأمام؛ لتكون نهضة متجددة في كافة القطاعات.
وعلينا جميعاً أن نحرص كل الحرص على صون هذه المنجزات العظيمة التي تحققت في مختلف قطاعات الوطن، وأن نفخر بها وبالإرث التاريخي الغزير لوطننا العزيز – وطن العزة والشموخ – بفضلٍ من الله وتوفيقه لنا وبفضل قيادتنا الرشيدة.
وإنني في هذا المقال وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة الغالية علينا – عيدنا الوطني الحادي والخمسين المجيد – من عمر النهضة العمانية المباركة لا يسعني إلا أن أرفعَ للمقام السامي لحضرة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه وسدد على الخير خطاه أسمي عبارات الولاء والعرفان، وأجمل التهاني والتبريكات وللشعب العماني الكريم سائلاً الله سبحانه وتعالى ان يحفظ بلادنا وسلطاننا المعظم إنه مجيب الدعاء.