الثامن عشر من نوفمبر، والعهد المتجدد
خليفة بن سليمان المياحي
الثامن عشر من نوفمبر من كل عام، يومٌ سيظل في ذاكرة التاريخ، فقد ارتبط هذا اليوم بمناسبة وطنية لها مكانتها الكبيرة في نفس كل عماني، ولازالت وستظل راسخة في نفوسنا.
فمنذ عام ١٩٧٠م ومع بداية عهد النهضة المباركة التي قاد مسيرتها ابن عمان البار السلطان/ قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – وامتدّ هذا التاريخ، وذكرى هذا اليوم الى العهد الزاهر المتجدد لمولانا حضرة صاحب الجلاله السلطان/ هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – حيث حرص جلالتهُ أن يحظى هذا اليوم بالمكانة الخاصة لدى أبناء الوطن وليستمر الاحتفال به عام بعد عام.
فهنيئا لعُماننا الغالية عيدها الوطني المجيد، وهنيئا لمولانا السلطان فرحته بهذا اليوم؛ ليتجدد من خلالها عهد الولاء والطاعة؛ وليستمر بها التطور والبناء؛ ليشمل عمان من أقصاها إلى أقصاها.
إن عمان وهي ترفل بثوب الفرح وتتوشح تاج السعادة في عهد جلالة السلطان/ هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه- فهي ماضية في تقدمها، وماضية في سياساتها التي تميزت بها، بالهدوء والحياد، والعمل على رأب الصدع، وإحلال السلام، فعمان وهي تعيش حياة النماء والاستقرار بالداخل، تسعى أن يظل دورها رائد بإستقرار السلام في بقية أقطار العالم، بل وتسعى جاهده من أجل إسعاد الآخرين.
إننا ونحن نحتفل بهذا اليوم؛ لنرفع أكف الضراعة للمولى، جلّت قُدرتهُ أن يغفر للسلطان الراحل ويسكنه فسيح جناته ونسأله تعالى أنّ يمنّ على جلالة السلطان/ هيثم بالصحة والعافية وأن يُبارك في عمره؛ ليواصل مسيرة العمل الوطني وليظلّ رمزا لعمان وشعبها، ونسأله تعالى أن تظلّ بلدنا عُمان آمنة مُستقرة، وأن يحفظنا جميعا من كل شر، وأن تكون الأعوام القادمة إلى أفضل حال، وأرقى مستوى.