معلومات سياحية: حول منظمة السياحة العالمية
محمد على البدوي
منظمة السياحة العالمية (UNWTO) هى وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن تعزيز السياحة المسؤولة والمستدامة والتي يمكن الوصول إليها عالمياً.
وتضم عضوية منظمة السياحة العالمية ١٥٩ دولة عضو و ٦ أعضاء منتسبين وأكثر من ٥٠٠ عضو منتسب يمثلون القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والجمعيات السياحية وسلطات السياحة المحلية.
ومثلها مثل كل المنظمات الدولية لها هيئات ومكاتب منتشرة حول العالم وهيئاتها هي:
الجمعية العامة:
الجمعية العامة هي التجمع الرئيسي لمنظمة السياحة العالمية.
وتجتمع كل عامين للموافقة على الميزانية وبرنامج العمل ومناقشة الموضوعات ذات الأهمية الحيوية لقطاع السياحة. وتنتخب كل أربع سنوات أميناً عاماً.
تولى الأمين العام الحالى لمنظمة السياحة العالمية منصبه في يناير ٢٠١٨ وسعياً منه لتحسين كفاءة المنظمة، قدم الأمين العام هيكل قيادة إدارية جديدة تتألف من نائب الأمين العام واثنين من المديرين التنفيذيين، وذلك من أجل زيادة الكفاءة في تحقيق أهداف منظمة السياحة العالمية بما في ذلك إضافة قيمة للأعضاء وزيادة العضوية وخدمة قطاع السياحة.
اللجان الإقليمية:
منظمة السياحة العالمية لديها ست لجان إقليمية – أفريقيا والأمريكتين وشرق آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا.
تجتمع اللجان مرة واحدة على الأقل فى السنة وتتألف من جميع الأعضاء الكاملين والأعضاء المنتسبين ويشارك الأعضاء المنتسبون كمراقبين.
المجلس التنفيذي:
المجلس التنفيذي هو مجلس إدارة منظمة السياحة العالمية، وهو مسؤول عن ضمان قيام المنظمة بعملها والتزامها بميزانيتها وخططها لتنمية السياحة، ويجتمع مرتين فى السنة على الأقل، ويتألف من أعضاء تنتخبهم الجمعية العامة بنسبة عضو واحد لكل خمسة أعضاء كاملي العضوية.
اللجان:
تقدم اللجان المتخصصة لأعضاء منظمة السياحة العالمية المشورة بشأن الإدارة ومحتوى البرامج التي تصدر عن المنظمة وتشمل:
لجنة البرنامج والميزانية، ولجنة الإحصاء والحساب الفرعي للسياحة، ولجنة السياحة والقدرة التنافسية، ولجنة السياحة المستدامة، واللجنة العالمية لأخلاقيات السياحة، ولجنة مراجعة طلبات العضوية المنتسبة.
سكرتارية:
يرأسها الأمانة الأمين العام زوراب بولوليكاشفيلي، والذي يشرف على ١٥٢ موظفاً في مقرّ منظمة السياحة العالمية في مدريد، وهي مسؤولة عن تنفيذ برنامج عمل منظمة السياحة العالمية وتلبية احتياجات الأعضاء. ويتم دعم الأعضاء المنتسبين من قبل مدير متفرغ في مقر مدريد.
وتضم أيضا مكتب دعم إقليمي لآسيا والمحيط الهادي فى نارا باليابان بتمويل من الحكومة اليابانية.
واللغات الرسمية لمنظمة السياحة العالمية هي العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية.
وتقرّ رؤية قيادة منظمة السياحة العالمية بالتحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه السياحة وتحدد قدرة القطاع على التغلب عليها والدفع نحو تغيير إيجابي أوسع بما في ذلك الفرص التي توفرها السياحة المسؤولة للنهوض بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
وأيّد أعضاء منظمة السياحة العالمية الرؤية الإدارية للأمين العام التي تسعى إلى وضع السياحة كأولوية للسياسة والريادة في خلق المعرفة وتعزيز قدرة المنظمة من خلال بناء شراكات جديدة وأقوى وتقديم قيمة أفضل للأعضاء الحاليين مع توسيع العضوية.
_ولتحقيق رؤية الإدارة، يرتكز عمل منظمة السياحة العالمية على خمس ركائز متميزة:_
١- جعل السياحة أكثر ذكاءً من خلال الاهتمام بالإبتكار وقيادة التحول الرقمي للقطاع.
٢- جعل السياحة أكثر قدرة على المنافسة على كل المستويات من خلال تشجيع الإستثمار وتعزيز ريادة الأعمال.
٣- خلق وظائف أكثر وأفضل وتوفير التدريب المناسب.
٤- بناء المرونة وتعزيز السفر الآمن والسلس.
٥- تسخير الإمكانات الفريدة للسياحة لحماية التراث الثقافي والطبيعي ودعم المجتمعات على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
وباعتبارها المنظمة الدولية الرائدة في مجال السياحة العالمية تروّج المنظمة للسياحة كمحرك للنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والاستدامة البيئية والقيادة الرشيدة لهذا القطاع فى النهوض بالسياحة ومن ثَمّ النهوض بالاقتصاديات في جميع أنحاء العالم.
وتشجع منظمة السياحة العالمية تنفيذ المدونة العالمية لأخلاقيات السياحة، لتعظيم المساهمة الاجتماعية والاقتصادية للسياحة مع تقليل آثارها السلبية المحتملة.
وتلتزم المنظمة بتعزيز السياحة كأداة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الموجّهة نحو الحدّ من الفقر وتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.
وتوفر منظمة السياحة العالمية للأعضاء معرفة بالسوق وتحدياته وآماله وتعزز سياسات وأدوات السياحة التنافسية والمستدامة وتعزز التعليم والتدريب السياحي وتعمل على جعل السياحة أداة فعالة للتنمية من خلال مشاريع المساعدة الفنية في أكثر من ١٠٠ دولة حول العالم.
ولا يمكن حصر أدوار منظمة السياحة العالمية فى هدف أو إثنين فأدوارها لا تحصى بداية من تحقيق الازدهار للإنسان وانتهاءً بتعزيز قيم ومبادىء التنمية المستدامة فهي تتكامل وتتفاعل مع كافة أشكال التنمية.
ولا يمكن تصور أي شكل من أشكال التنمية أو برامج الإصلاح على اختلاف أهدافها دون أن تكون السياحة بشكل أو بآخر شريكاً رئيسياً فيها.
هذا الدور الذى تلعبه السياحة جعلها المحور الذى تدور حوله كافة تطلعات المجتمعات الفقيرة التي تجد فى السياحة وسيلة لتحقيق معدلات نمو مقبولة تحقق لها حزمة من الأهداف أولها توفير فرص العمل مروراً بالقضاء على البطالة وعدة أهداف أخرى عظيمة الأثر.
حفظ الله شعوبنا العربية.