2024
Adsense
قصص وروايات

امرأة على وجه آخر

 

بقلم – سالم بن محمد بن راشد المعشري

كل ليلة تحلمين أحلاماً تأخذك إلى تلك الساحة المملوءة بألوان من الحب؛ كي تعيشي قصة لا تنتهي نهايتها، ستكونين أنت النهاية معلقة على تلك القلوب البيضاء.

بداية جميلة كي تجربي الحب وتخطفي أحد الرجال، شعور من بين خيوط أفكارك تشعرين بأنك امرأة على وجه آخر، هل يا ترى أن التجربة كانت في البداية؟ لا أدري، ولكنك تعلمين بأنك موجودة في هذا الكون كي تربطك علاقة مودة مع أحد الرجال، يبدو أن الحب يتراقص مع دقات قلبك، ولغتك مع ذلك العالم تبدو لغة الشعور بالاعتراف بأن شيئاً ما يدور في مخيلتك، هو ذلك الشعور الذي ينتابك كل مساء. امرأة تصارع ذلك ما يسمى بالحب، ولكنك لا تعرفين عنه أي شيء، إنه مجرد روايات عشتيها في ساعات من قراءتك إحدى الروايات، وهل هذا يكفي؟ ستهربين منه، ولا أظنك يوماً ستلاقينه.

أسئلة كثيرة تدور في بالك، ولكنك لا تجدين الجواب الشافي. هل يوماً ما ستعيشين معه؟ أحياناً تصدر منك كلمات لأول مرة، فلا تصدقين أن تصدر منك هذه الكلمات المشحونة بالشوق.

هل تكون نهايتك مثل (مي)؟ أقصد الأديبة (مي زيادة)، وعلاقتها مع الكاتب الشاعر(جبران خليل جبران) ماذا كانت النهاية سوى رسائل معلقة!

ربما يكون نصيبك مثلها، ولكنك تحاولين أن تبتعدي عن كل حوار يدور في هذا الموضوع، ستكونين بطلة يتكلم عنها التاريخ بالانتصارات، لن تقعي في الفخ فيما يسمونه بالهاتف، أو حتى ذلك ما يسمى عصر التطور والانترنت.

الحب سطور يتكلم عنها شعراء وأدباء، ولكن ماذا كانت نهايتهم؟! سوى كلمات مركبة، ولكنها غير واقعية، فمنهم الذي فشل بالتجربة.
إذن كل السطور التي كتبوها تبقى عبرة يتغنى بها التاريخ، فلابد لك أن تكتبي صفحات، ولكن أن تدونيها في قائمة قلبك، ولا تتركي أثراً ولو كانت كلمة صغيرة، ففي كل مساء تسمعين عبر المذياع عن شعراء كتبوا عن الحب حتى تفجر وصار معديا لكل من مشى في ذلك الطريق، لا تملين من سماع الأغاني ولا حتى قراءة إحدى الصحف التي تنشر في كل أسبوع عن ذلك الموضوع.

الحب أصبح هذه الأيام يسمى بالموضة، نعم الموضة المنتشرة بين الفتيات والشبان، أصبحتِ لا تطيقين سماعها، ولكنها هي التي دفعت ذلك الحب بالانتشار. هل مصيرك أن تجربيه؟ لا أدري حاولي أن تنسي اسمه حتى لا تدمنين عليه وتصبحين جزءًا من تلك الموضة.

وأخيراً أختم النهاية بشعر للشاعر نزار قباني:
لو أعرف أن الحب خطير جداً ما أحببت
لو أعرف أن البحر عميق جداً ما أبحرت
لو أعرف أن خاتمتي ما كنت بدأت
اشتقت إليك فعلمني أن لا أشتاق

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights