2024
Adsense
مقالات صحفية

سلامة الغذاء والسياحة ٥:بحث سياحي مختصر

محمد علي البدوي

يتم تقسيم القواعد التي تحكم ممارسات التعامل مع الغذاء إلى مجموعتين رئيسيتين:
(للتشريعات، واللوائح)
هناك الكثير من اللوائح المصممة لتغطية جميع جوانب إنتاج الغذاء والتعامل معه في كل دولة متحضرة توجد وكالة متخصصة لوضع اللوائح والقوانين ومراقبة تنفيذها بحرص، وتأتي أهمية ذلك: من وجود الشعور المتواصل عند مقدم الخدمة أنه مراقب طوال الوقت وعليه الإلتزام بالتعليمات الصادرة من وكالات الطعام والشراب.

وأول النقاط المتعلقة بعملية حماية الطعام هي:
1- التشريعات:
قانون سلامة الغذاء الأوروبي المعدل عام ١٩٩٠ م هو جزء من التشريع الذي تم بموجبه تحديد معايير الغذاء وتحديد الجرائم التي يرتكبها مقدم الخدمة في حق المستهلكين:
*جعل الطعام ضار بالصحة.
*بيع أغذية رديئة الجودة.
*وصف أو تقديم طعام بشكل خاطيء أو مضلل.
ونفهم مما سبق أن جميع الأطعمة التي يتم تقديمها يجب أن تكون آمنة وذات جودة مقبولة.

2-الأنظمة واللوائح:
تتعامل لوائح المفوضية الأوروبية مع الجوانب العملية لمناولة الأغذية وإنتاجها.
أي أنهم وضعوا جوانب الممارسة التي يجب أن يتبعها جميع العاملين في مناولة الأغذية.

إن أفضل طريقة للتفكير في الأمر هي أن التشريع هو مجموعة شاملة من القواعد التي تحمي المستهلك.
في حين أن التنظيم هو الشيء العملي، وهو الإلتزام بالمعايير العملية اليومية التي يجب أن يلتزم بها كل متداولي الطعام.

يشمل ذلك بعض المعايير التي سبق ذكرها في مقالات سابقة: مثل المحافظة على النظافة الشخصية والتحكم في درجات الحرارة وتدريب الموظفين، والصيانة الدورية للمعدات والأجهزة.

وقد يؤدي عدم الامتثال لمتطلبات القانون إلى دفع غرامة أو إغلاق المكان أو حتى السجن.

وتطبيق قانون الغذاء إجباري في معظم الدول الأوروبية ويتم تطبيقه من قبل ممثلي السلطات المحلية، وتتمثل مهمتهم في التأكد من أن جميع العمليات الغذائية في جميع أنحاء البلاد تلتزم بنفس اللوائح والقوانين.

وهناك نقطة أخرى تتعلق بنفس الموضوع وهي الزيارات التفتيشية:
وهي واحدة من أهم خطوات مراقبة العمل وتتم بصورة دورية من قبل ممثلي كافة الأجهزة الرقابية المعتمدة وتكون ذات تأثير كبير على مستوى الخدمة المقدمة؛ لأن مقدم الخدمة يعلم جيدا أن تلك الزيارات تتم بصورة مفاجأة ويقوم بها أشخاص مدربون لا يمكن خداعهم أو تضليلهم.
الأمر الذي أود ذكره هو وجود ثقافة الخوف على العميل ومحاولة تنفيذ أعلى معايير الدقة والجودة لدى معظم المؤسسات التي تحترم سمعتها وتحافظ عليها، لذلك فمن الضروري التأكيد على زرع روح الإنتماء داخل المؤسسة؛ لكي يشعر العامل أنه شريك في النجاح فيتجنب المشكلات التي قد تسيء إلى مؤسسته.
سلامة الغذاء ليست مجرد لوائح أو تشريعات، بل روح تبثها المؤسسة بين العاملين وسلوك يتحول مع الوقت إلى مهارة وإتقان يصب في صالح قطاع السياحة المعتمد الأول على صناعة الغذاء.
حفظ الله شعوبنا العربية.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights