لتكن حياتك أجمل من دون التدخين
عائشة الغيثية
بدأت سلت المهملات تزدادُ اكتظاظاً، يراوغني فراغٌ وصمت، والأيام تُعاملني كغربلة الطحين حين يتساقط، هنالك كومة من الأشخاص بمجتمعي قد جعلوا من السجائر ضمادات لأنفسهم ومسكنٌ لصدورهم، يشعلون النار ويحرقون تلك الرئة ولا يعلمون ما الذي سوف يحدث لهم، ولا يبالون بذلك الموت البطيء لأعضائهم.
يؤثر ذلك الدخان الذي يقوم به المُدخن على العديد من الأعضاء بالجسم فحينها زر الاستغاثة بالجسم لا يجدي على الضغط، فالقلب و الأوعية الدموية تُصاب بخيبة حتى تُنهك مما قد يسبب تلك الجلطات، والمعدة تستغيث فلا أنظمة غذائية تسعفها، أما من حيث الجلد و الأظافر فهي قد توضح صورة الشخص المدخن أكبر مما عليه، و يلعب ذلك المرض الخبيث بهما، و الرئة تبوحُ بأعلى صوتٌ لها على أمل بأن يكون هنالك من مجيب ((دُخانٌ يُحرقني … أرجوك ارحمني…سأموت من ألمي)، أما عن الكبد فهي تُصارع تلك الدهون الماكثة عليها، و الطحال أُرهق من تصفية الدم . كما أن التدخين يؤثر على المُجتمع كافة وليس للفرد فقط من حيث تفشي الأمراض بالمجتمع.
تتعد أسباب التدخين فمنها تلك الصحبة الفاسدة التي يتعايش معها الشخص؛ لذا يجب الابتعاد عن أصدقاء السوء، كما أن الآباء المدخنين قد يكون لهم تأثير على أبنائهم المراهقين، فتصرفات الآباء تنعكس على الأبناء، كما أن بعض المراهقين يلجؤون إلى التدخين بسبب الضغط النفسي والاكتئاب؛ لذا يجب عليهم اللجوء لله عز و جل و قراءة القرآن الكريم لنتجنب هذا الضغط النفسي.
في النهاية المظلمة سيكتشف كل مُدخن حينها وبقناعة تامة بأنه لا مُكمل للحياة إلا الصحة؛ لذا لا للتدخين للتمتع بصحة و حياة مفعمة بالحب و النشاط، ولتكن حياتك أجمل من دون التدخين.