“وعود لم ترَ النور بولاية السويق”
بدرية بنت حمد السيابية
الجميع يتمنى الأفضل والأحسن في بلاده أو موطنه، ولله الحمد نعيش على أرض تفوح منها رائحة السلام والعطاء منذ السبعينات وتشهد السلطنة تطورات حديثة في جميع المجالات من حيث التعليم والصحة، والعمل، ورصف الطرق والمواصلات في شتى مجالاتها وغيرها من التطورات، وهذا يدل على مواكبة السلطنة العصر الحديث تحت ظل المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد المعظم طيب الله ثراه، وكذلك في ظل النهضة المتجددة التي يقود زمامها مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه ورعاه ليواصل مسيرة العطاء والتنمية بكل عزيمة، وكلنا أملا وثقة بالله أولاً ثم بسلطاننا المعظم لتحقيق العيشة الكريمة لكل مواطن.
ولكن وللأسف الشديد نشاهد هناك بعض التطورات لم تدخل لبعض المناطق أو الولايات، وسأركز على موضوع عمل الجسور والجميع يعلم أهميتها ويمكن أن تسهل عملية تحريك المركبات والوصول لجهتها بدون انتظار وزحمة خانقة، ولما لها من سلبيات ومشادات تكون نهايتها غير مقبولة بين مستخدمي هذه الطرق والانتظار لساعات طويلة في خنقة مرورية مزعجة. سأحدثكم عن دوار ولايتي العريقة “ولاية السويق” فتعتبر ولاية السويق ثاني أكبر ولاية في شمال الباطنة لكثافة عدد سكانها، وتم غلق دوار ولاية السويق ما يقارب ٦ سنوات، وإنشاء تحويلة بديلة مؤقتة مما أثارت زحمة شديدة، أين الوعود الحكومية والمتكررة في تنفيذ عمل جسر أو نفق؟؟.
في الحقيقة سئم أبناء هذه الولاية من عدم تنفيذ الوعود المرجوة منهم، ومن هذه الزحمة والانتظار؛ فالتحويلة تعتبر حل مؤقت لا أكثر ولا أقل وعلى أساس أن يتم إنشاء جسر أو نفق أو ماشابه ذلك، أبناء الولاية يغردون ويطالبون بإنشاء جسر على الأقل تقلل الزحمة، وناهيك أيضاً عملية الالتفاف القريبة من مركز الشرطة، ففي نظري هذا الالتفاف أيضاً يسبب زحمة كبيرة وتصادم بين المركبات في بعض الأحيان، وكل من يعبر ذاك الطريق قد شاهد ذلك!.
إن إنشاء الجسر في هذا الوقت مهم جدًا، حتى يقلل الزحمة، ولا ننسى من جانب آخر أن مستشفى السويق طور الإنشاء وذلك لتقليل وتخفيف الضغط على القطاع الصحي في محافظة جنوب الباطنة، ومن المؤكد بعد تجهيزه سوف يستقبل مرضاه من كل صوب من أبناء الولاية، سينتظر القادم تلك الزحمة وهو مسعف مريضاً، وفي حالة حرجة الله يعلم ماذا سيجري حينها،
وأيضاً ما لفت انتباهي وهذا الشيء المهم بأن بعض الطلاب من يسكنون في الجهة المقابلة يفصلهم شارع يضطرون عبور هذا الشارع مخاطرين بأرواحهم الطاهرة وذهابهم للتعليم، فلماذا لا يتم إنشاء جسر مشاة يخدم الطلاب وكل من له حاجة للجهة المقابلة بدل عبورهم هكذا وتعرضهم للموت لاسمح الله؟.
لذلك أتمنى من الجهات الحكومية المعنية بهذا الشأن بأن تنظر لهذا الأمر المهم بعين الاعتبار ولا يجب إهماله وتناسيه، فقد مر وقتاً طويلاً ولم يرَ النور في إنشاء الجسور، ولا أعتقد فقط في ولاية السويق هذه الإشكالية فقط، فالبعض يعاني حقًا من عدم تنفيذ الوعود لأبناء هذا الوطن.
الحمد لله نحن نعيش على أرض الخير تحت ظل مولانا السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، وبارك الله في عمره، ورحم السلطان قابوس بن سعيد المعظم طيب الله ثراه.