“شكراً للجميع”
محمد بن حميد المصلحي
منذ بدء جائحة كورونا (كوفيد -١٩) والحكومة الرشيدة ممثَّلة بوزارة الصحة تقوم بجهود كبيرة تلبي احتياجات المواطنين في دفع الأمراض والأضرار عن المجتمع من خلال عمل دؤوب ومتواصل ليل نهار مع مختلف القطاعات ذات العلاقة، وفي مقدمتها اللجنة العليا التي شكلت بأمرٍ سامٍ من لدُن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.
حيث راعت اللجنة كل الجوانب المتعلقة بهذه الجائحة، وجعلت صحة المواطن والمقيم أولى أولوياتها، وذلك من خلال سلسلة الإجراءات التي تقوم بها، العلاجية منها والوقائية كالحجْر المنزلي للمصابين أو الغلق وتقليص عدد الموظفين في المؤسسات، بالإضافة إلى منع حركة الأفراد والمركبات بنوعيه الجزئي أو الكلّي أو غيرها من الإجراءات الاحترازية التي وضعتها اللجنة للمحافظة على الإنسان ووقايته من الأمراض.
ويبقى على المواطن والمقيم الدور الأكبر في المساهمة للحدّ من انتشار هذا المرض الخطير، وذلك من خلال اتّباع التعليمات والقرارات التي تضعها وتصدرها اللجنة العليا والتعليمات والوقاية والإجراءات الاحترازية التي تنشرها وزارة الصحة الموقرة.
جميعنا نؤمن أنَّ الحياة والموت بيد الله تعالى ولا شك في ذلك حيث قال جلّ في عُلاه في كتابه الحكيم (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ) صدق الله العظيم
ومن أركان الإيمان بالله ركن الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره من خلال ذلك نعلم جميعاً أنَّ حياة الانسان بيد الله تعالى وهذا لا غبار عليه، لكن يبقى على الإنسان مسؤوليته للحفاظ على نفسه، ومجتمعه، “ودرهم وقاية خير من قنطار علاج”.
فقرارات اللجنة منذ بدء الجائحة أثمرت وصبّت جميعها في الحرص على حماية المجتمع، ولله الحمد اليوم نسبة الشفاء تتجاوز 96 بالمائة، وتناقص ملحوظ في عدد الإصابات والوفيات.
كلمة أخيرة أقولها:
شكراً للجميع وشكراً للجنة العليا ولوزارة الصحة وعلى رأسهم معالي الدكتور الوزير الموقر والطواقم الطبية التي تعمل منذ بدء الجائحة بلا كلل ولا ملل، والمؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية وللجميع الذين ساهموا في سلامة المجتمع بهدف القضاء على هذا المرض الفتاك.
نسأل الله متضرعين له بأن يحفظ هذا البلد المعطاء وأن يرفع عنا هذا البلاء وعن سائر بلاد المسلمين والعالم أجمع.