ضياء الرواحية
إنَّ مقالي هذا الذي يحمل في طياته نداءً موجهاً إلى الجهات المعنية بشأننا كخرّيجات ودارسات في جامعة الشرقية تخصص “علوم الغذاء والتغذية الإنسانية” أصف فيه نفسي وكافة زميلاتي الخريجات كباحثة عن أمل وليس عن عمل حيث إنني خرجتُ عن صمتي بالنيابة عن الجميع ممّن اندرج في هذا التخصص وانظلم فيه إن صح التعبير عنه بهذا اللفظ وذلك بعد أن أَنهَكنا طول الانتظار لحلّ الموضوع الذي ليس له نهاية لدى كلّ من جامعة الشرقية ووزارة التعليم العالي ووزارة الصحة حيث مضت سنوات وأنا وزملائي نبحث عن من يأخذ بأيدينا ليرى موضوعنا النور في حلّ مشكلة تخصصنا هذا الذي أصبح وبالاً علينا، ستّ سنوات ذهبت من أعمارنا ورؤية مستقبلنا المهني غير واضحة، ست سنوات وجامعة الشرقية ووزارة التعليم العالي ووزارة العمل لم تحرك ساكناً في حلّ مشكلتي ومشكلة جميع خريجي جامعة الشرقية في هذا التخصص – بنينا طموحنا وآمالنا على العمل كفنيين تغذية في وزارة الصحة هذا ما وُعدنا به في بداية المشوار ولكن تفاجأنا بعد التخرج أن جهودنا التي بذلناها في سبيل التحصيل الدراسي طيلة سنوات الدراسة كانت هباءً منثوراً، حيث تمّ رفْضنا من قِبل وزارة الصحة بحجة نقص خطة البرنامج الدراسي لهذا التخصص، هل يُعقل أن يتخرج الطالب من مؤسسة تعليمية تابعة لوزارة التعليم العالي بخطة برنامج ناقصة؟، وهل يُعقل أن يتمّ رفض تخصص في سوق العمل؟.
لم تعد مشكلتي ومشكلة زملائي البحث عن عمل فقط وإنما المشكلة طالت الشهادة التي نحملها من مؤسسة تعليمية عمانية والتي اعتبرت بصريح العبارة أنها لا فائدة من حملها في ظل هذه النظرة تجاهها.
هل مِن مسؤوليتنا كخريجين باحثين عن عمل البحث عن حلول لمشاكل سبّبها غيرنا؟، هل بإمكاننا أن نبحث عن حلول لتكملة نقص البرنامج الأكاديمي – طيب ياترى كيف يمكننا هذا؟
أسئلة واستفسارات ونداءات نوجهها للجهات المعنية آملين بأن تنظر هذه الجهات في حلٍّ لعلاج قضيتنا هذه التي أصبحت تؤرّق بالنا، إذ أننا مهما بذلنا من جهد لم ولن نتمكن من حلّ هذه القضية دون تدخّل المعنيين.
