لا تبوحوا بما لا تعلموا ..
عائشة الغيثية
هناك ضجيجٌ يملأني أشعر وكأنني ضُعت بالمتاهة من جديد، فهنالك الكثير من السفهاء المغفلون الذين يحيطون بي، لا أعلم لما يحتويهم لسانٌ بشع وتصرفاتٌ شنيعة.
ففي مجتمعي الذي أتعايش به هنالك نسبةٌ من الأشخاص الذين يبوحوا بكلام عن الناس، لا يعلموا بأنهم يمارسون جريمة بحق الشخص الذين يتكلمون عنه، ولايدركون بأنهم هم العار بالمجتمع.
لا يهم إن قالوا فشل بالدراسة أو العمل، تزوج أو تطلق، عقيم أو عقيمة، فالمغفلون يثرثرون و كأنهم هم الناجحين و هم الذين لا يتعثرون، لا يحبوا بأن يروا أشخاصٌ ناجحة فهم يجيدون صنع التعاسة و الحزن و الهم لمن يستمع إليهم، بالحقيقة قد واجهت الكثير من هؤلاء الأشخاص، فكنت أستمع إلى كلامهم و اتأثر بما يقولونه لي بالبداية ولكن مع مرور الوقت أيقنتُ بأنني أستطيع التغلب على ما يقولونه و ارسم الندم على وجوههم، فأصبحت لا أهتم لما يقال من قبل الناس على العكس تماماً ابتسم لهم وأتركهم يبوحوا بما يريدوا، فأنا لن أبالي ولا أبالي وأرهق نفسي لكلام لا ينفع ولا يضر، بالفعل قد تتعدد الجرائم في مجتمعي والسبب كلامٌ من قبل أشخاصٌ فاشلة لا تستطيع الحركة، فلو كانوا يستطيعون الحركة لتعرفوا على أنفسهم قليلاً وأبتعدوا عن الناس ” تركوهم يعيشوا بسلام”.
بالنهاية أعلم أن دقائق حياتك أثمن من ضياعها في إرضاء وسماع كلام الناس، كن على علم بأنك مبدع تستطيع فعل كل ما يدور ببالك اصنع لنفسك درجات النجاح، وأعلم بأن النجاح لا يأتي إلا من بعد السقوط أو الفشل فلا تيأس و أعزم على إرادتك وتنفس بكل حب، واستخرج من ذاتك ذات لا يعرفها أحد وهي الذات الأقوى على الإطلاق، فمهما قيل لا تصغي حول تفكيرهم السيئ، بل اصنع منه تحدي لنفسك، وأعلم بأنك شخص مبدع وساطع لا تؤثر بك كلمات أشخاص ليس لهم معنى من الحياة سوى التدخل والشماتة في الأخرين كن أنت ولا تكن هم، كن واثق من نفسك وصارع بكل حب وشغف.