قصص وروايات
خاطرة : ذات مساء
ثرياء قاسم
عندما يأتي المساء
يزورني طيف
الغالية ميساء
طيف أبى الإ البقاء
ميساء يا ألقًا تنامى
وأستقر هنا
وآثر إجابة النداء
نداء قلبي له
عندما غادرت ميساء
ذات مساء
أغلقت عن الدنيا
عينها الزرقاء
ذات مساء
غادرت روحها
الطاهرة إلى السماء
وبقى طيفها الغالي
يزوني كل مساء
ليعينني على لوعة فراقها
الذي حل بنا
ذات مساء
ميسائي الحلوة الشقراء
خطت خطواتها الأولى
لحضني دون أي عناء
أبقيتها متستمتعاً
لِنطقها بإسمي
دون أي نداء
ثم غفت بين أحضاني
حلوتي ميساء
ذات مساء
في كل مساء
أبحث في الأرجاء
أرجاء قلبي دون رجاء
فلن تعود صغيرتي ميساء
وعلي أنا بالإكتفاء
بطيفها الغالي
الذي يزورني كل مساء
فتسكن الأنواء
وتختلج بداخلي
ذكريات الوفاء
التي سكنتني
منذ ذات مساء
عندما غادرتنا
الغالية ميساء
فتقف دنياي هنا
صيفاء كان أم شتاء
مع طيف ميساء
في ذات المساء