تنوعت مظاهر العيد في الخابورة والفرحة واحدة
الخابورة- سعيد بن مفتاح الهنداسي
– مبارك القطيطي: التواجد في البيت فرصة لممارسة هوايات مع أفراد الأسرة
– صادق العجمي: عشنا تفاصيل العيد في وجود الأسرة الواحدة.
أجواء العيد وأن اختلفت نوعاً ما في ظل جائحة كورونا حيث كانت سابقاً حاضرة من خلال التجمعات الكبيرة لأفراد الأسرة والأهل والأصدقاء إلا أن روح هذه الفرحة لا زالت حاضرة، وأصبحنا نشاهدها في وجوه الأطفال
وفي ولاية الخابورة لا تختلف الصورة كثيرا عن غيرها من ولايات ومحافظات السلطنة، بقاء الأسر في منازلها واقتصار الاحتفال بالعيد في المنزل كانت حاضرة يرويها لنا كل من تواصلنا معه ليحدثنا عن هذه الأجواء وهذه الفرحة في أيام العيد.
مظاهر العيد:
البداية مع ناصر الحوماني الذي تحدث عن بعض مظاهر العيد بقوله : من المظاهر التي مارسناها في المنزل وبمشاركة الأسرة الكريمة، إقامة صلاة العيد وهذا إيماناً منا بأن هذه السنة لا تنقطع مهما كانت الأسباب والظروف، وكذلك توزيع العيدية بين أفراد الأسرة وهذا تعبيراً عن الفرحة والسعادة بهذه المناسبة، وكذلك غرس مفهوم الهدية بين الصغار؛ فالهدايا تزرع المحبة في القلوب ولا ننسى أيضا ذبح الأضحية وهي من الأساسيات التي تتمتع بها كل الأسر العمانية، وهنا يجتمع الصغير والكبير حتى تتم مراسم الذبح، وفي صباح العيد جهزنا العرسية واجتمع الكل لتناول هذه الوجبة التي تعتبر وجبة أساسية والكثير من المظاهر التي ترسم لنا الفرح، وتم التجهيز لها في أيام العيد مثل المشاكيك والشواء ( التنور ) وطبعاً في صباح يوم العيد لبسنا الثوب الجديد فرحا بالعيد .
وقت ثمين:
بينما وصف مبارك القطيطي وجوده في المنزل خلال هذه الفترة بالوقت الثمين حين قال : البقاء في المنزل فترة ( الحظر ) يعتبر وقت ثمين، وفرصة ذهبية وخاصة وأنت بين أفراد أسرتك، حيث تعتبر هذه الفترة (بفترة الإنجازات والإبداعات ) هناك هوايات مارسناها وأنشطة فعلناها، ودروس ألقيناها ليتعلم منها الصغير والكبير، كممارسة بعض الألعاب التي لها دور كبير في تقوية الرابط الأسري بين أفراد الأسرة مثل: لعبة كرة القدم والمسابقات الثقافية ومن جهة أخرى استغلال الوقت في تحفيظ ومراجعات سور القرآن الكريم ومن الهوايات التي فعلنها في هذه الفترة فترة المكوث في البيت الاعتناء بسقي الأشجار، وترميم حديقة البيت التي لم يحالفها الحظ من الوقت بسبب الانشغال المتكرر خارج البيت.
أمر طبيعي:
من جانبه أشار حسن الحوسني إلى طبيعية الأمر في مثل هذه الظروف بقوله: منع الحركة والإغلاق الكلي أيام عيد الأضحى المبارك أصبح أمراً طبيعيا؛ لأنها السنة الثانية في ظل تواصل انتشار فيروس كورونا، وفرض بلدان كثيرة قيوداً على الحركة وعلى التجمعات، لكن ذلك لم يمنع العوائل العمانية من مشاركة فرحتهم، ومظاهر احتفالهم بالعيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي أصبح الأمر هينا والأغلب استطاع أن يتأقلم مع الظروف الاستثنائية، ويبتكر طرق جديدة لإقامة مراسم وطقوس العيد بما لا يتعارض مع تعليمات اللجنة العليا، وأتمنى أن يقتنع الجميع بمقولة “نتباعد اليوم لنجتمع غدا.
أيام مباركة:
خلفان الزيدي يشاركنا الحديث عن العيد الذي بدوره أكد على بركة هذه الأيام وعظمتها بقوله: استقبلنا أول أيام عيد الأضحى المبارك في جو أُسري ملئ بالبهجة والسرور، حيث أصبحنا بأصوات تهليلات وتكبيرات العيد عبر مكبرات الصوت بالمنزل وترديد أبناء الأسرة لتلك التكبيرات. وتهنئة أفراد الأسرة بعضهم البعض بهذه المناسبة الغالية، أما عن الأطفال فلهم مع فرحة العيد أجمل قصة عاشوها بأجمل التفاصيل في ظل هذه الظروف الاستثنائية وهم يرددون أغاني العيد القديمة المعتادة على مسامع الجميع والتي ألفها الصغار والكبار، وقد يكون العيد ناقصاً دون سماع تلك الأغاني، وبعد ذلك قمنا بأداء صلاة عيد الأضحى المباركَ وخطبته المباركة، وبعدها قمنا بالتواصل مع الأهل عبر وسائل التواصل المرئية والمسموعة المختلفة وتهنئتهم بالعيد.
أجواء أسرية:
أما صادق العجمي تحدث عن الأجواء الأسرية المصاحبة لفرحة الأيام بقوله: في ظل الظروف الحالية بسبب جائحة كورونا كانت الأجواء الأسرية حاضرة من خلال الأسرة الواحدة، والجميع على ثقة أن هذا الظرف استثنائي وبإذن الله ستعود الحياة إلى طبيعتها. ويضيف العجمي: تبقى فرصة للاقتراب أكثر من الأسرة، والتعاون بين أفرادها وعشنا تفاصيل الفرحة من ذبح الأضحية، وتناول الوجبات المصاحبة للعيد من عرسية والشواء وغيرها.
عيدنا في البيت:
ويشاركنا المصور يحيى البريكي بقوله: تجربة رائعة عشناها من خلال الاحتفال بالعيد السعيد في البيت، وهي فرصة سانحة لنا، وقمت خلالها بأخذ بعض اللقطات من الصور عبر الكاميرا لمظاهر العيد من تصوير بعض الأطباق، وتصوير الأطفال وكانت أجواء رائعة وجميلة.
تفاصيل جميلة :
وتختم وفاء اليعقوبية مشاركتها معنا من خلال حديثها عن بعض تفاصيل المظاهر المرتبطة بالعيد بقولها : تبرز الملامح المتميزة التي يمارسها العمانيون في أيام عيد الأضحى المبارك ابتداء من القيام بعمليات الشراء لكل ما يحتاجونه لهذه المناسبة مرورا بنحر الأضاحي وذبحها وانتهاء بإعداد تفاصيل اللحم من مشاكيك واعداد التنور للشواء بمشاركة الجميع .