الزيارة التاريخية للسلطان هيثم إلى السعودية بعيون الشعبين
بقلم : مريم الشكيلية / سلطنة عُمان
يعيش الشعبين العماني والسعودي هذه الأيام أجواء من الفرح ممزوجة بالأمل في ظل الزيارة التاريخية للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد إلى المملكة العربية السعودية ولقاءه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وذلك تلبية للدعوة الكريمة من لدن الملك سلمان بن عبدالعزيز الموجهة إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق لزيارة المملكة.
ومنذ أن تم الإعلان عن الزيارة والحدث التاريخي باتت هذه الشعوب مترقبة وتعيش في حالة من الإنتظار وأجواء من الترقب والسعادة ورسم الآمال الكبيرة، والآن هاهو اليوم آتى لتعيش هذه الشعوب اللحظات والتفاصيل الدقيقة لتسجلها في مخيلتها أو في أوراقها أو في صفحات برامجها الإلكترونية..
اليوم طغت هذه الزيارة الكريمة على كل شيء حتى أن شعوب البلدين تجاهلت الأخبار الأخرى ولا سيما أخبار وباء كورونا كوفيد19 الذي كان ولا يزال يخيم علينا والحديث عنه لا ينفك حتى أصبح حاضرا في جلستنا اليومية ولكن اليوم وعلى مدار يومين تعيش شعوب البلدين العماني والسعودي حديث وحدث من نوع آخر حيث تسمرت الأعين أمام شاشات التلفاز وهي تنقل تفاصيل الزيارة بكل حرفية ودقة وشحنت الأقلام حتى تصدرت الزيارة عناوين الصحف العمانية والسعودية وكأن أبناء البلدين يتسابقون لتخليد وتحليل وقراءة مضامين هذه الزيارة الكريمة فبلا شك تنتظر هذه الشعوب النتائج والبشائر وما سينتج عنها من خطط وبرامج تخدم طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين، ومما لا شك فيه جاءت هذه الزيارة لتعيد وتجدد اللحمة الأخوية بين الشعبين العماني والسعودي، ولا أبالغ أن قلت أن شعوب هؤلاء البلدين وكأنهم يحتفلون بأعياد وطنية حتى إننا نجد الشعراء أخذوا مواقعهم وأقلامهم وسطروا قصائدهم تأكيدا” منهم على صلابة العلاقة وحسن الجوار..
أن شعوب البلدين الشقيقين يحتفون بهذه الزيارة كل على طريقته ولأننا جميعاً نعيش هذه الأجواء الممطرة بالإخاء ومتانة الرابطة وعمق العلاقة، لأن هذه الزيارة جاءت في توقيت يشهد العالم تحولات على مختلف الصعد وتحديات كبيرة مما يجعل الشعبين الشقيقين متمسكين بعمق وصلابة الرابطة الأخوية بينهما لأنها صمام أمان في وجهه العواصف والتحديات…