أحِبّ الحياة تحبكَ الحياة
ريحاب أبو زيد
الحياة مليئة بالمواقف السعيدة، والحزينة، وأيضًا بالمواقف المليئة بالتفاؤل، وأحياناً المليئة باليأس، فنجد مَن يحب الحياة ونجد أيضاً من يبغضها، ومن خلال خطواتنا التي نخطوها في تلك الحياة نقابل عدة مواقف فنجد مظاهرها متنوعة، لتجعل الإنسان شخصاً مختلفاً يستمد القوّة من تلك المواقف، أو يضعف منها.
أَعلمُ جيدًا أننا نقابل العديد من التحديات خلال مسيرتنا في الحياة وقد تؤثر علينا سلبًا ويتسلل اليأس داخلنا، ولكن يجب أن تكون تلك التحديات مِنَحاً وليست مِحَناً لنستعيد بها قوتنا ونتغلب على المؤثرات السلبية التي قد تحطم أحلامنا؛ لذا يجب أن نجعل من هذه التحديات خطوات مضيئة نعبر بها أمواج الحياة.
فلا بد دائمًا أن نتذكر مقولة مصطفى كامل الشهيرة: (لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس).
نعم، لا بدّ أن لا نستسلم لليأس، ولنجعل منه قارباً نصل به لأسمى درجات تطور الذات التي تساعد على التصالح مع النفس وحب الحياة وتقبّلها بحلوها ومرّها، وأيضًا يجب علينا أن نتخلى عن النمطية في حياتنا، لأن العقل البشري عندما يعتاد على تكرار عمل معيّن كل يوم دون تجديد، سيشعر حينها أن الوقت يمر أسرع مما يتخيل دون إنجاز ما نسعى إليه، ودون الاستفادة من الوقت وتوظيفه بشكل سليم وبالتالي لا نشعر بالحياة، وعندئذٍ لا بد أن نسعى للقيام بشيء مختلف من حين لآخر، سواء رياضة أو كتابة أو القيام بأي عمل مفيد محبب إلينا، كما أنه من الممكن استغلال أبسط الأشياء لتغيير الروتين اليومي، فمثلاً الذهاب للعمل من طريق آخر والتأمل في جمال الطريق، ففي بعض الأحيان نحب تغيير ما حولنا من منزل أو عمل، ولكن نتعرض لبعض الأسباب التي تحول دون ذلك، فحينها يجب أن نقدم لأنفسنا تغييراً ولو بسيطاً داخل المنزل، وكذلك داخل العمل ولا بد أن نضع أمامنا هذه الجملة (أحِب ذاتك ستحب من حولك).
لذا يجب عليك أيها الإنسان أن تؤمن بذاتك وتساندها لتعيش سعيداً. إبحث عما يزرع البهجة داخلك ويسعدك.
يجب أن تحدد هدفًا لحياتك كي تستطيع الاستمرار، فما معنى أن تعيش بلا هدف وبلا إبداع وتطور وما الهدف للذهاب للعمل يومياً دون أن يكون لك هدفاً؟
أخيرًا (تنفس الحياة كي تسعدك الحياة).