البدار البدار قبل الفوات
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
——-——————————
مرض ينتشر كهشيم النار، وإصابات تخنق العَبرة في كل دار، وغفلة بدون رهبة لقدرة العظيم القهار.
كلٌ في وادٍ يهيم بلا عِبرة أو درس لِما يمر أمامنا من شدة لم نسمع عنها أو نعيش لحظاتها من قبل.
الناس بين مصدق ومكذب وشارد ذهنه لما يحدث حوله ولكن الأشد والأدهى لمن لم يعتبر.
اتباع خطوات السلامة بين أيدينا لدرء انتشار المرض والعودة لله بترك كل المعاصي والذنوب والموبقات.
هل من مشمّرٍ في هذا الوطن لتخفيف وطأة هذه الجائحة؟ وهل من متفكر للنجاة منها وهل من منيب إلى ربه يجأر بالدعاء؟
كفانا تواكلاً بدون عمل وحذر، وكفانا غفلةً وسهواً بدون عودة إلى رشدنا واتباع ما تمليه علينا صروف الدهر التي نعيشها اليوم.
اليوم نشد الأحزمة ونقول لكم إخوتي جميعاً:
– لا تلقوا بأنفسكم وأهليكم إلى أفواه المرض، وتجنبوا كل ما من شأنه أن يعرضكم وأهليكم للإصابة.
– تجنبوا الذهاب إلى الأماكن التي بها ازدحام كالمجمعات التجارية والأسواق والحدائق.
– عليكم باتباع كل إرشادات السلامة من غسل اليدين والتباعد الجسدي وعدم الإختلاط.
– التوقف نهائياً عن الزيارات ودعوات التجمع واستقبال الضيوف أياً كانت قرابتهم.
– عليكم بلبس الكمامة في كل الأوقات خارج المنزل، ولا تدخل أي محل ترى فيه شخصاً مستهتراً لا يلبس الكمام.
– ابتعدوا وأهليكم عن أماكن التجمعات أياً كان نوعها، وتذكروا بأن الفيروس ما زال نشطاً فتاكاً، ويضرب بقوة والدليل عدد الإصابات اليومية.
– اللقاح لا يقيكم من الإصابة أبداً، ولكنه يخفف الأعراض التي تحدث بعد الإصابة بعون الله ورحمته،
يجب تذكر هذا جيداً.
– لا تسمح لأيٍّ من أهلك بالمشاركة في أي تجمع كان مهما كانت الأسباب والظروف.
– أخيراً تذكروا بأنكم مسؤولون عن حماية أنفسكم و أهليكم أمام الله وعليكم المثابرة على سلامتهم حفظهم الله.
فالبدار البدار قبل الفوات وعسى الله يرفع هذا الوباء وينجو الوطن وأهله من شره عاجلاً غير آجل.
حفظ الله عمان و جلالة السلطان وشعبها الغالي العزيز وسائر شعوب العالم أجمعين.
# سناو
الثلاثاء : ٥ -١١ -١٤٤٢ للهجرة
الموافق ؛ ١٦ – ٦ -٢٠٢١ للميلاد