خليفة بن سليمان المياحي
أصدرت وزارة التنمية الاجتماعية مؤخرا قرارا بإشهار مؤسسة عهد وبرأس مال يتكون من مليون ريال عماني، وتهدف المؤسسة لدعم المجتمع بشكل عام وتمكين المرأة العمانية، والأشخاص ذوي الإعاقة وأصحاب الدخل المحدود، كما تهدف لدعم الجمعيات الأهلية، وتحفيز المبادرات الإنسانية، كل ذلك سيتجلى بارزا خلال الأيام القادمة – بإذن الله تعالى – بعد أن يُباشر القائمون بالمؤسسة العمل فيها، ولا شك أن الاسم الذي حملته المؤسسة (عهد) لم يأت من فراغ، فهذا هو اسم السيدة الجليلة حرم مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه – والسيدة الجليلة (عهد) ومنذ أن حملت هذا اللقب في عهد مولاي السلطان هيثم المعظم، وهي لم ولن تألو جهدا في تقديم العون والمساعدة لأبناء المجتمع، فالسيدة حفظها الله عندما تسمع عن أسرة عمانية أو امرأة أو طفل بحاجه إلى المساعدة، فإنها تبادر فورا بالاتصال للاستماع مباشرة إلى شكواهم ومعاناتهم، بل إنها تبادر بزيارتهم شخصيا، والوقوف عن قرب لمشكلاتهم، وما تواصلها الشخصي بتلك الحالات واطمئنانها الدائم على كثير من النساء في وسط المجتمع المحلي إلا تجليّات إنسانية راقية، وصفات نبيلة، تحلت بها، وجبلت عليه فهي سيدة ابنة السادة النجب، وهي الأم الحانية للفتيات والأطفال، وعموم المجتمع في أرجاء السلطنة، ومن منا ينكر فضلها ويجهل نشاطها وتواصلها فهي حفظها الله تُسخر جل وقتها من أجل عمان، وأبناء عمان، لتواكب بذلك النهج الأبوي والانساني لقائد البلاد وسيدها مولاي حضرة صاحب الجلاله السلطان هيثم بن طارق – أعزه الله – فلتهنأُ المرأة العمانية بتاج من الذهب، تصيغه السيدة الجليلة بأناملها الزاهية؛ لتجني النساء ثمرها يانعا، وطيبا..
وما تكريمها للمرأة العمانية في السابع عشر من أكتوبر الماضي، إلا واحدا من ذالكم النتاج الذي يعبر بحق عن حبها العميق، وصدق مشاعرها، لأبناء وطنها الغالي عمان وها هي مؤسسة عهد بما رسمت لها من أهداف سيكون عهدها بالسيدة عهد محمودا بإذن الله تعالى ، وسينصب خيرها، ويعم ثمرها كل المستهدفين من أبناء المجتمع أُسرة كانت أو فردا ، رجالا كانوا أم نساءا ، فتحية لك سيدتي الجليلة أزفها إليك ، ولتتفضلي بقبولها من مواطن يستشعر في المقام السامي لمولاي جلالة السلطان وفي شخصيتك الكريمة الأمان والاطمئنان، والحرص التام لأبناء عمان، الذين يعيشون على أرض الوطن، ويتفيئون ظلاله حبا وانسجاما وراحة في كل ميادين الحياة متمنيا أن يكون للمؤسسة الدعم المتواصل لتستطيع أداء المهام المنوطة بها على أكمل وجه، وتحية للعاملين فيهاوأؤكد لهم بأن المؤسسة ستقوم بدورها الرائد والإنساني على أكمل وجه ، وبالمستوى الرفيع الذي يوازي وما نالته بحمل اسم السيدة الجليلة في صدارة عنوانها.
وتحية لمعالي ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية الموقرة لاصدارها القرار ولحسها الراقي وقربها من المواطن وتقديم ما أمكن تقديمه من الرعايه والاهتمام في أي بقعة من أرض عمان الخير.
