مولاي السلطان: توجيهاتكم السديدة دليلٌ على أُبوّتك الحانية لشباب الوطن
خليفة بن سليمان المياحي
مولاي صاحب الجلالة – يحفظكم الله-
حينما توليتم مقاليد الحكم في البلاد، وتفضلتم بإلقاء خطابكم السامي آنذاك كان ولا زال وسيظل مدعاة للفخر، والاعتزاز عند كل عماني ينتمي لهذه الأرض الطيبة، فحديثكم شمل كافة مناحي الحياة، وفيما تطرقتم إليه ما يتعلق بإشادتكم بالشباب، وأنهم عماد الوطن، فلا شك أنهم الثروة الحقيقية للوطن، وها أنتم مولاي يحفظكم الله تجسدون القول بالواقع ، وتمنحون الشباب الفرصة لخدمة الوطن، وبناء المستقبل، وما توجيهاتكم السديدة بفتح فرص العمل لأبناء الوطن إلا واحدة من مكرماتكم السخية، ودليل اهتمامكم الكبير بهذه الشريحة من أبناء المجتمع.
مولاي صاحب الجلالة:
إن بناء الأوطان يعتمد في المقام الأول على الشباب، فهم السواعد الفتية القادرة على خدمة الوطن في كل الميادين، وخاصة في المجال العسكري، والأمني، فإنهم الجديرون بحفظ الأمانه والدفاع عن حياة الوطن وإذعان الطاعة والولاء لكم. مولاي أنتم من تستحقون أن يُضحى لأجلكم، فعمان تزهو بكم، وهي بحاجة إلى كل واحد منا، وإن أبناء المجتمع مطالبون جميعا لخدمة وطنهم، وسلطانهم، كلٌ في موقعه وبطريقته، فالطبيب حينما يعالج الناس ويقدم لهم كل خدمات الرعاية إنما هو بذلك يخدم بيئته، ومجتمعه، ووطنه، وسلطانه، وإنسانيته، وأيضا المعلم في المدرسة، والموظف في مؤسسته، والمسؤولون أصحاب القيادات في مختلف المجالات.
إن الحياه تحلو بشبابها المخلصين الذين يقدرون المسؤولية، ويجعلون مصلحة الوطن وسلامته فوق كل اعتبار، وإنهم يامولاي بإتاحتكم لهم هذا الشرف لم ولن يدخروا وسعاً لأن يكونوا عند حسن ظنكم، وإن الخير قادم، والحياة السعيدة سيتمتع بها كل أبناء الوطن في ظل جهدكم الحثيث، وسعيكم الدائم؛ لتخرج عمان من كل أزماتها بفضل سياستكم الحكيمة، وتخطيطكم السليم، الذي يمنحنا الأمل بمستقبل أفضل ويحفزنا نحو مزيدٍ من العطاء.
فألف تحية وإكبار لكم مولاي إن وضعتم للشباب الاعتبار وحققتم لهم كل الأمنيات، وأتحتم لهم مجالاً للبناء والعطاء، والمساهمة في خدمة الوطن العزيز.