كونوا عونا لبلدكم
يوسف بن عبدالله الشكيلي
إنّ ما تمر به البشرية من الأزمات والأمراض وغيرها من الأشياء الكثيرة التي تعصف بحياتهم.
ما شاهدناه خلال السنة الماضية وهذه السنة من جائحة كورونا -كوفيد 19- والتي أحدثت المتاعب، وأرهقت النفوس، وأزهقت الأرواح، وشلّت سُبل الحياة من اقتصاد وتقدُّم، من نواحي الحياة المختلفة فأصبح الوضع لا تُحمد عقباه، وأثّر على اقتصاد الدول مما جعل الضعف المالي في عجز، وضعف في مستوى المعيشة.
أصبح الأمر يزداد صعوبة في التعامل مع هذه الجائحة التي بلغت ذروتها في جميع أنحاء العالم.
لقد أتى هذا الفيروس بكل شراسته وانتشاره الواسع وتحوله السريع مما أثار الخوف والرعب في قلوب الناس، فالإصابات تتزايد بشدة من العدوى، والوفيات لا تتوقف من هذا المرض
اللعين رغم كل ما يملكه العالم من تطور وتقنيات، ومستويات عالية من الكوادر الطبية، والمستشفيات المرموقة، ولكن ما زال العالم يعاني من هذه الجائحة التي تعصف بالجميع بين الصغير والكبير.
عملت دول العالم بكل ما لديها من سبل لحماية شعوبها فاجتهدت في الحد من انتشار الفيروس حين أغلقت المنشآت الحكومية والتجارية وضبطت الحركة للأفراد إلا للضرورة القصوى وعملت على غلق الشوارع والعزل بين المناطق وهذا ما حصل في جميع البلدان في العالم ولكن هذا الفيروس بسبب تحوله السريع ما زالت لديه القوة في الانتشار ونشر العدوى بين الناس، فكان اللقاح الخيار الوحيد الذي يقضي على هذا الفيروس -كوفيد19- فكان الكل يتسابق للحصول هذا اللقاح حين توفر منه البعض.
بما أن اللقاح يُعتبر الحلّ الوحيد فقد تسابق الناس على أخذه والبعض ما يزال متردداً ولكن مع وجود هذا اللقاح فالأرقام تثبت أن هذا المرض تزداد شراسته في عدد الإصابات وفي الوفيات.
لذلك من الواجب علينا الحذر وأن نتبع كل الإرشادات والقوانين التي اتخذتها اللجنة العليا لمكافحة كورونا -كوفيد19-، فالحرص على الالتزام هو المطلب الذي ينجينا من هذا الفيروس ونكون على علم وإدراك وأن نبتعد عن كل ما يتسبب في انتشار المرض حتى نتجنب العدوى.
بعد أيام قليلة سوف نستقبل عيد الفطر المبارك وكل عام وأنتم بخير ولذلك لا بد من أن نكون في على قدر كبير من المسؤولية وأن نبتعد عن كل التجمعات، سواءً مع الأهل أو الأقارب وأن نجعل أفراحنا في بيوتنا لكي لا نتسبب في انتشار كورونا.
المحافظة على أرواحنا وبلادنا أمر واجب.
نسأل الله أن يبعد عن بلادنا وبلاد المسلمين هذا المرض وتعود الحياة كما كانت قبل كورونا.