سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
مقالات صحفية

ماذا لو كان أهل الذكر لا يعلمون؟

أسامة السليمي

لا أقصد الإساءة لأيّ طرفٍ من الأطراف، و لا أتعمد استفزاز أحدٍ أبدًا. هو مجرد طرحٍ يحوم في فكري منذ البعيد الكثير من الزمن.
منذ فترة ليست بقريبةٍ و لا بعيدة، بدأت جائحة خطيرة و أخطر مما نعيشه الآن في فترتنا الحالية بالظهور، جائحة الإلحاد أعاذنا الله وإياكم منها، ونسأله الثبات على دين الإسلام دين الحق.

قد ينكر البعض من مجتمعنا هذه الظاهرة ولكنها موجودة، و بدأت تنتشر، وبتوسع كبير إن لم نتصدى لها في القريب العاجل، فانتشار العلم بسرعته الهائلة قد يولّد تناقضات عميقة في الدين إن لم نتماشى مع الفترة الزمنية الحالية، ونتطوّر معها دينيًا.

شبابنا اليوم، يؤمن بالعلم و الفرضيات، ويميل أكثر للنظريات التي تحاول شرح وإثبات نفسها تارةً تارة.

فأنا لا أريد أن أتكلم على وجه العموم، و حاشا لله أن أجحد مكانة علماء الدين في الساحة، ولهم كل الاحترام والتقدير، ولكن البعض منهم بات لا يسارع في أن يجتهد و يتماشى مع الفكر الحالي، وينقل لنا فقط ما تم قوله في قديم الأزل منذ ١٤٠٠ سنة، مع العلم أن هنالك مسائل كثيرة قد تكون نُقلت بطريقةٍ خاطئة لا تتناسب مع العقل والفكر، فكيف لا وإن كان هنالك أحاديث نبوية حرّفت و أوضعت، فماذا عن الكثير من المسائل الأخرى؟

الطريق المسدود من الردود الغير منطقية و عدم الاجتهاد في ربط العلم مع الدين، لأن العلم جزءٌ لا يتجزأ من الدين، والدين هو العلم بعينه، ولكن عدم السعي من بعض العلماء وتطوير ذاتهم وعلمهم ليتماشى مع الفترة الحالية شكّل ضعفاً كبيراً في جانب الدين، الذي أصبح يتلقى هجماتٍ كثير من الفيزيائيين و الكيميائيين و غيرهم من العلماء، الذين أثبتوا الكثير من النظريات المناقضة لتفسير العلماء السابقين، ولن ولم أقل المنافية للدين و العياذ بالله، لأنني موقن تمامًا أن الدين هو أبو العلم ولا يتجزأ العلم عنه، ولكن المشكلة أنّ الكثير لم يلقى ردًا شافيًا من علماء الدين، فماذا نفعل لو كان أهل الذكر لا يعلمون؟

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights