رمضان الخير
مياء الصوافية
رمضانُ أَوْرَى للـضميـرِ سِـراجـا فَغَدا به متبتِّلاً رَيَّانــــــــــــا
ما بينَ خوفٍ للإله يَـــــــشُـــــــدُّه وتَضَرُّعٍ في السحْرِ هزَّ كِيَانـا
من صفوةٍ للنفسِ تطرقُ بَابــــــَه فَلَعَلّها لاقتْ به غُفْرانــــــــــا
جعلَ الجوارحَ في لَطَائِفِ رِقَّـــةٍ للخَيرِ سَارتْ أذْعَنَتْ إِذْعانـــا
شهرٌ كريمٌ للنفوسِ كـــعـــــارضٍ مِن صَيِّبٍ عمَّ الدُّنَى هَتَّانـــــــا
كَمْ دعوةٍ في الليلِ صادقةِ الرجا تُنْدِي اليدينِ وَ تُرْضِي المنـــانَ
فأدمْ إِيابكَ والدموعُ هـــواطـــــلٌ تــــَمْحُو ذنوبَ القلبِ منـها رانَ
وَاخْبِتْ بِرُوْحِكَ في تُقى مِحْرابهِ إخباتَ نفسٍ تُنْشدَ الريـــــــــــانَ
رمضانُ ما الإيمانُ إلّا من سَنا نَجْواكَ حينَ يصافحُ الإحســـــانَ
رمضانُ مهلا لا نطيقُ بِـــعاداً فَدُمُوعُنا الحرَّى تُذِيبُ جِنـــانــــا
وعُيونُنَا الَوَجْلى تُســائلُ مَرْبَعا أَخْضَبْتَ كَفَّيْهِ تُقى وأَمـــــانـــــــا
رمضانُ كيف القدرُ والأسحارُ؟ أَمْ هلْ وداعُ الخيرِ قد حـــــــــــانَ؟
ياربُّ عَفْوكَ مـا دعــاكَ مُــنِيْبٌ في ظِلْمَةٍ يرجو منكَ غفرانــــــــا
ياربُّ لُطْفَكَ والأسحارُ خاشعةٌ ما قامَ عبدٌ من تُــــــــقَــــــــى لَانَ
ثمَّ الصلاةُ على النبيِّ مـــحـمدٍ ما صامَ عبدٌ في الدُّنى رمــضــانَ
إضاءة معجمية: إخْبَاتُ/ الخشوع والتواضع لله تعالى/صَيِّبٌ هَتَّانَا/سحاب كثيف قاتم كثير الانصباب
مَرْبَعَا/أرض ينزل فيها وقت الربيع