إن بعد العسر يسرا
سيف بن محمد اللمكي
الحمد لله الذي منه المبدأ وإليه الرجعى وله الحمد في الآخرة والأولى القائل: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ“، فما نحن فيه الآن من بلاء بسبب هذه الجائحة التي تعصف بالعالم أجمع، شرقه وغربه شماله وجنوبه، جدير بنا أن نكون من الصابرين فكلّ شدةٍ تزول وكل عسرٍ يلازمه يسر، فيجب على كل فرد في هذا الوطن أن يقف موقف الصابر المحتسب وأن لا يصغي لكل ناعق أو محرض أو مثبط فالحكومة بقيادة سلطانها الفذ هيثم بن طارق -حفظه الله- ورعاه تسعى بكل جهودها وطاقتها للتصدي لهذه الجائحة، وما تقوم به اللجنة العليا بتوجيه من جلالته حفظه الله و بمتابعته لكلّ مجريات وتطورات الوضع، من أجل مصلحة أبناء هذا الوطن.
فيجب على الجميع ذكرانا وأناثا أن يكونوا صفا واحدا للأخذ بالأسباب وتجنب انتشار الوباء، فكل توجيهات الحكومة في مصلحة وأتباع التعليمات والإرشادات التي تصدر من الجهات المختصة في هذا الشأن، فمن هذا المنطلق كان لزاما علينا أن نكون جميعا في هذا الوطن نفس واحدة في أجسام متفرقة، وأن لا نلتفت إلي الشائعات او التحريضات التي تصدر من هنا وهناك،، فبالتعاون والتكاتف والالتزام تتذلل الصعاب، نسأل الله تعالى رفعا للبلاء وكشفا للضّراء وأن يحفظنا جميعا من كلّ سوء ومكروه ويديم علينا نعمة الأمن والأمان، والاستقرار والرخاء، وأن يجعل سلطاننا مؤيدا برعاية الله وحفظه.