علمتني الحياة
محمد بن حارث الخروصي
مع ما تشهده البشرية من هذا التغير الكبير بسبب هذه الجائحة يجب علينا أخي المسلم أختي المسلمة أن نقف وقفة تأمل وتفكر وتدبر.
أحبتي في الله، المشكلة فينا نحن!!، إيماننا بالمشاهدات طغى على الإيمان بالغيبيات، فلذلك لا نجد أثر للتأييدات، فالعالم يمر بمنعطف خطير جداً “وباء، قحط، جدب وغلاء” سبب كثير من الأمراض والوفيات تتضاعف والعياذ بالله، أليس الأحرى بنا مع تثقيف الناس بالإحترازات الوقائية الظاهرة التي هي: لبس الكمام، التباعد، والتي هي بالمفهوم المعروف لدى الجميع.
نذكرهم بأهمية آداب الخروج والدخول بالسنة: كن على طهارة ووضوء، كن على ذكر الخ…
هذه السنن والآداب هي وقاية وحماية ومحافظة، إضافة إلى ما يعود من الأجر والثواب لا يعرف قيمتها إلا من جربها وداوم عليها، أليس الأحرى بنا عدم محاربة بيوت الله وفتحها ومرافقها للعبادة مع أخذ أسباب الوقاية؟
أليس الأحرى بنا الرفق بهذا المواطن من الضرائب ورفع الدعم المزعوم وهو من موارد وطنه وحق مشروع له.
وتطبيق شرع الله في الزكاة من أصحاب الأموال الطائلة والأرصدة؟
أليس الأحرى بنا غلق مقاهي الشيسة التي هي بلا شك من الخبائث وضررها صحيا لا يخفى على أحد؟
أليس الأحرى بنا أن يكون أحد أعضاء اللجنة العليا الموقرة من أصحاب الفضيلة العلماء الأجلاء؟
أليس الأحرى بنا دعوة الناس الخروج إلى الصعداء للصلاة الجامعة بما تعنيه هذه الكلمة من أبعاد!! أنستحي أحبتي في الله أن نتوجه إلى الله والاستعانة والاستغاثة به والتضرع إليه والتوكل عليه؟
هناك الكثير من الحلول التي جهلها أو دعنا نقول تجاهلها الكثير مراعاة ومداراة أو ربما لا تنطبق على نمط الحياة والثقافة العصرية؟
هذا ما تيسر ونسأل الله تعالى السلامة والعافية للجمیع.