الشعر
فقيد الشريعة
مبارك بن سليمان المكدمي
ما بال دمع العين منهمرًا جرى
حتى أباد الأرض، واجتاح الثرى
ما بال كأس الموت مرٌ طعمه
يدمي الفؤاد من الفراق لما جرى
ما زال طيفك في الشريعة ساطعٌ
ما زلت فينا شامخاً كالمشترى
يا راحلا عنّا وخيركَ لم يزل
يروي فقارا كنتَ فيها الأنهرا
الحزن ساد على المكان كأنه
كلّ الأحبة ضمهم ذاك الثرى
عمّاه تبكيك البلاد جميعهم
ليس الشريعة وحدها، كلّ القرى
قد كنتَ فينا والدا ومعلما
قد كنتَ فينا اللؤلؤ المتناثرا
قد كنتَ نعم الجار من زمن الصبا
قد كنتَ فينا والدا ومؤازرا
لكنْ قضاء الله حقٌ نازلٌ
ولقد رضينا بالقضاء وما جرى
ندعو الإله وكلّنا أملاً به
يُبدلكَ جناتٍ، وشربكَ كوثرا
في جنة الفردوس لقيانا إذا
شاء الإله، مجاورا خير الورى