يزداد شوقي لها
بدرية بنت حمد السيابية
تسرقني اللحظات بين نظرات عيناكِ للأبد، أعيشُ اللقاء بدون تردد وندم، أمنياتي عند لقائكِ أن يتوقف كل شي، الشوارع، الطرقات، والناس، حتى عقارب الساعة، واغمض عيناي والمس يداكِ بكل تعابير الفرح، أمسح كل ما بعقلي وقلبي وأجعل صورتكِ تتراقص في مخيلتي دون توقف ولا تعب، أبتسم أن سمعتُ خطوات قدميك قادمة نحوي، يتلذذ مسمعي لحديثكِ، وضحكتكِ، حتى صراخك يتردد كالصدى يتعالى فوق السحاب وتسقط على قلبي كقطرات المطر، كيف لا أعشق وجودك وأنتِ الوجود والأثر، أنتِ كالشمس المنيرة الساطعة بخيوطها الذهبية لتُشرق لنا يوماً جميلاً مليئاً بالسعادة والأمل، أنتِ كالماء العذب لذة للشاربين،لا أريد الاستيقاظ من نومي حتى لا تختفي كالدخان المتصاعد دون رجعة وتتركيني، إبقي معي يا من رحلتي ، أبحثُ عنكِ بين أوراقي المبعثرة، بين فكري والهامي، أصبحتُ لا أبالي من هم حولي، حتى الأقربون مني عاتبوني على عشقك وحبك، أين أنتِ يا سارقة فكري واحاسيسي، نعم أشتقتُ لكِ وزاد شوقي ” لنفسي” كثيراً، لا أعلم لمَ هربتي مني؟، أم أني بالغت بإهمالي لكِ، عودي فإني اشتقتُ لكِ ولا تعلمي ما جرى بعد غيابك؟!.،،،
أحياناً نشتاق لأنفسنا كثيراً، لطفولتنا البريئة، نشتاق لأصدقاء الطفولة لضحكاتهم النابعة من قلوبهم الصغيرة، نشتاق لنجري وراء كل ما هو جميل، نغمضُ أعيننا ونعيش لحظات لا نعلم هل سنعيشها فيما بعد؟!. اهتموا بأنفسكم، وذاتكم وكونوا قدوة لغيركم فللنفس علينا حق لا يجب إهمالها فكن لنفسك ولذاتك.