توقيع مذكرة تفاهم في مجال التوثيق التاريخي وإدارة الوثائق والمحفوظات بين السلطنة وموريتانيا
مسقط – العمانية
وقّعت السلطنة والجمهورية الإسلامية الموريتانية اليوم على مذكرة تفاهم في مجال التوثيق التاريخي وإدارة الوثائق والمحفوظات، بديوان عام الهيئة، وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد الموريتاني للسلطنة برئاسة سعادة الدكتور محمد إسحاق سعد سيد ألمين الأمين العام المساعد للحكومة الموريتانية.
تضمنت مذكرة التفاهم مجموعة من بنود التعاون أهمها: العمل على تشجيع التعاون في مجال نسخ الوثائق وطباعة المخطوطات والكتب وتبادلها، وحفظ وصيانة المستندات الوثائقية والتقنيات المصاحبة، إضافة إلى التعاون في مجال نشر المطبوعات الوثائقية والثقافية والأدبية والتاريخية وإقامة الأنشطة المختلفة، كما نصّت مذكرة التفاهم على تشجيع المشاركة في تنظيم المؤتمرات والمعارض وحلقات العمل في مجال إدارة الوثائق والمحفوظات وتعزيز تبادل الخبرات وتدريب العاملين وبناء قدراتهم الذاتية، وإقامة البحوث العلمية.
وقّع الاتفاقية من الجانب العماني سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، ومن الجانب الموريتاني سعادة الدكتور محمد المختار سيدي محمد الهادي مدير مديرية الوثائق الوطنية الموريتانية.
وتأتي هذه المذكرة انطلاقا من العلاقات المتميّزة بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ورغبة من البلدين في تعزيز وتطوير التعاون بينهما في مجالات الوثائق والمحفوظات على أساس مبدأ المصالح المتبادلة، إلى جانب سعي هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إلى تحقيق منظومة متكاملة من التعاون مع المؤسسات على المستويين المحلي والدولي، للمساهمة في دعم سياستها وتحقيق رؤيتها.
وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: إن زيارة الوفد الموريتاني تأتي في إطار طلب الحكومة الموريتانية الاطلاع والاستفادة من التجربة العمانية في مجال التوثيق وبناء نظام إدارة الوثائق في سائر الجهات الحكومية في السلطنة، فضلا عمّا تقوم به الهيئة من إنجاز مشروع إدارة المستندات والوثائق الإلكترونية والذي سيطبق في المرحلة الأولى في خمس عشرة جهة حكومية.
وأضاف سعادة الدكتور رئيس الهيئة أنّ السلطنة قدّمت تجربتها ووفّرت التدريب لعدد من الدول الصديقة والشقيقة، وأنّ توقيع المذكرة تندرج تحت توفير وسائل الدعم الفني وتبادل الخبرات والتحصيل المتبادل على الوثائق والمخطوطات وبناء القدرات الذاتية للعاملين من خلال رفع كفاءتهم العلمية والعملية وإلحاقهم ببرامج التدريب المتخصصة والمشتركة لتعريف الشعبين الشقيقين بالجوانب الحضارية والتاريخية في كلا البلدين.
من جانبه قال سعادة الدكتور محمد إسحاق سعد سيد ألمين الأمين العام المساعد للحكومة الموريتانية بإنّ الاتفاقية ستفتح آفاقا واسعة للتبادل الثقافي والحضاري بين البلدين، وإنّ عملية البحث والتقصّي في المكتبات الأهلية الزاخرة بالوثائق في بلاده ممكن أن توصلنا إلى وجود وثائق عمانية في موريتانيا كما ينطبق ذلك على الوثائق الموريتانية في السلطنة، مشيرا إلى الدور الكبير للسلطنة وموريتانيا في التاريخ التجاري وتاريخ نشر الإسلام.