لايادي البيضاء لا تموت أبدا
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
———————————————
في الله بذله وعطاءه ولأجلِ ربه كان البذل والعطاء.
حيث لا يزال ذلك النهر الدافق يبذل الغالي والنفيس من ماله …..
ففي ماله حق للفقراء والمساكين وفي ماله حق لبيوت الله وعباده فقد كانت سيرته العطرة في كل مكان يفوح شذاها معظم البلدان .
إنه الوالد سعيد بن حمد الراشدي أحب ربه وأحب إخوته المؤمنين وأكرمهم بما من الله عليه من بركات فأحبه الله حتى صار مثالاً لرجل الخير والبر والإحسان فأياديه البيضاء الممتدة في ظلمات الليل ووضح النهار لامست كل ذي حاجة في بلدتي الحبيبة سناو وما جاورها من البلدان .
اليوم مع مرضه هو بحاجة ماسة منا له في الدعاء له بأن يشفيه الله ويعافيه ويمن عليه بالشفاء التام وأن يعود الى وطنه سليماً معافاً بإذن الله .
قبل أسابيع وأنا أزوره في بيته فرح فرحاً شديدا بزيارتي له وقد ارتسمت على محياه ابتسامة المحبة التي يحملها لكل محب فبشاشة الوجه تنم عن محبة النفس وصدقها مع ربها وعباده فقد حملت تلك البشاشة ؛ معاني الخير والصلاح .
الكل يذكر تلك المناقب الجليلة للوالد سعيد والكل تأسى بمرضه وكلمات الخير والدعاء له بالشفاء تعانق السماء ممن عاشروا سيرته العطرة وكرمه وخلقه ليكون قدوة للأخيارِ الذين نأمل أن يسير الجميع على دروبهم ليعم الخير كل مكان .
الأيادي البيضاء لا تموت أبدا فمآثر الصالحين تبقى امتداداً لأثر الخير الذي زرعوه فلم تتوقف على جنبات البذل عطاءاتهم رغم المرض بل أصبحت تنضح وتنضح تلك الصدقات في كل حين يدا تنفق فلا تعلم اختها ويدا تبني فتكتم ما بنته عن الأخرى .
هكذا هو البذل والعطاء والمكرمات التي توارثها أبائنا لتُحمل إلى أبنائهم أمانةً في أعناقهم وليتواصل الوفاء والعطاء نحو دروب الأمل المفتوحة بكل ظلال الخير من المحسنين .
شفاك الله وعافاك أخي الوالد سعيد بن حمد الراشدي فرايتك البيضاء ستبقى خفاقة آبيةً ، وغراسك سيثمر في الدارين بإذن ربه فلوجوه الخير قسمات من نور تتجلى في الصدق مع الخالق عز وجل.
#. سناو
الإثنين . : ١٧ -٧-١٤٤٢ للهجرة
الموافق ؛ ١ -٣ -٢٠٢١ م