محاضرتان ومعرض صور لمكتب حفظ البيئة في عاصمة الضباب (لندن ) بالمملكة المتحدة البريطانية
(( تراث عمان البيئي ))
لندن ـ النبأ
تحت رعاية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية نظم مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني بالتعاون مع الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية فعالية خاصة بعنوان ((تراث عمان البيئي )) في مقر الجمعية بلندن ، وبتعاون أيضا من الجمعية العمانية البريطانية ، تضمنت الفعالية محاضرتين مصورتين عن الحياة البرية في السلطنة حيث تحدثت الأولى عن الدراسات التي يجريها المكتب بشأن كلا من حيوان الوعل العربي في سلسلة جبال الحجر ، وحيوان الوعل النوبي في محافظة الوسطى ، بالإضافة الى معرض صور مصاحب عُرض فيه عشرين صورة منتقاه بعناية ، وعرض مرئي لمشاهد متنوعة للحياة البرية في عمان التقطت بعدسات أخصائيّ ومراقبيّ الحياة البرية بمكتب حفظ البيئة ، حضر الحدث عدد من المسئولين من السفارة العمانية ببريطانيا ، ورؤساء جامعات واكاديميين ،وطلبة ومهتمين بالشأن البيئي من المملكة المتحدة .
بدأت الفعالية بكلمة افتتاحية لمعالي السيد راعي الحفل ومن ثم كلمة تعريفية بمكتب حفظ البيئة للدكتور منصور بن حمد الجهضمي – مدير إدارة الشؤون البيئية بمكتب حفظ البيئة – تحدث فيها عن اعمال المكتب البحثية وجهود الصون والحماية في مجال الحياة البرية التي بذلها منذ أوائل السبعينات الماضية وحتى الوقت الحالي ، تلاها العرض المرئي الذي اعده مكتب حفظ البيئة والذي يجسد صور الحياة البرية المختلفة في عمان في إطار فني جاذب .
ثم عرض الباحث هيثم بن حميد الرواحي -اخصائي حياة برية بمكتب حفظ البيئة – المحاضرة الأولى عن الطهر العربي في جبال الحجر ، استعرض فيها مشروع الوعل العربي الذي قام به مع زملائه من المكتب بدعم من البنك الوطني العماني ، تحدث فيه عن الطهر وما يتعلق به من تعاريف وطبيعة بيئية وموائل ينتمي اليها كما رصدتها الكاميرات الفخية في كامل جبال الحجر الشرقي الى مسندم ،محددةً أماكن تواجده بالبيانات الجغرافية وبيئاته التي يعيش فيها عن طريق الاستعانة بالنماذج الرقمية للتنبؤ بالأماكن الغير معروفة سابقا ويعيش فيها ، كما تطرق الرواحي في محاضرته الى دراسات التعقب بالأقمار الصناعية ،وتركيب مجموعة من أجهزة التعقب التي تعمل عبر الأقمار الصناعية على مجموعة من حيوانات الوعل، وعرض النتائج التي تم التوصل اليها حتى الان والتي ذكر انها ستساهم بالتأكيد الى فهم افضل لسلوك الوعل العربي والتفاصيل الدقيقة للبيئات التي يعيشها وتحسين سبل صونه وحمايته من قبل الموظفين الميدانيين .
بعد ذلك القى الباحث السيد جناب تيمور آل سعيد – اخصائي حياة برية بمكتب حفظ البيئة- محاضرته عن الوعل النوبي في محافظة الوسطى ، تطرق فيها الى المشروع الذي ينفذه المكتب في محافظة الوسطى عن طريق نشر كاميرات فخية في منطقة شاسعة لتحديد أماكن انتشاره ، ومحاولات امساك مجموعة من الوعول لتتبعها ، كما تحدث عن البيئة التي يعيش فيها الوعل النوبي والظروف المناخية التي يتحيط به، والتهديدات التي يتعرض لها ، والمراحل المستقبلية للمشروع .
هذا ويهدف مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني من إقامة مثل هذه الفعاليات الخارجية الى تعريف المجتمع الدولي بالمشاريع البيئية التي تنفذها السلطنة في المجال البيئي ونشر الوعي بصورة دولية عن اهتمام السلطنة وجهودها في المجال البيئي، خاصة وان السلطنة رائدة وسباقة منذ أوائل السبعينات في المجال البيئي ، وما زالت الجهود متواصلة في هذا المجال من خلال شبابها الباذلين جهد كبير في المجال البيئي والدراسات الحقلية المتعلقة بهذا الشأن.
كما ان الحدث ساهم في فتح مجالات تعاون مع مؤسسات بيئية عالمية ، والاعلام الدولي ليكون هناك تعاون مستقبلي لإظهار جهود السلطنة في المجال البيئي للعالم أجمع من خلال التغطية الإعلامية للحدث من قبل مؤسسات إعلامية كبرى في المملكة المتحدة .
هذا وقام فريق مكتب حفظ البيئة بزيارات مصاحبة لهذه التظاهرة الى الجمعية الملكية الجغرافية ببريطانيا ، ومتحف التاريخ الطبيعي وحدائق الحيوانات بالمملكة المتحدة البريطانية للاطلاع على التراث الطبيعي بالمملكة المتحدة ،وتجربتها في مجال صون الحياة البرية ، كما عُقدت اثناء زيارة الفريق الى المملكة المتحدة البريطانية لقاءات هامشية للمهتمين والباحثيين والإعلاميين حول مشاريع الحياة البرية التي تقوم بها السلطنة، وجهودها في عمليات والصون والحماية.
الوعل العربي
ماعز جبلي يعتبر من أحد الأنواع المهددة بالانقراض -حسب تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة -والتي لا توجد إلا في جبال الحجر في السلطنة ، الذكر قرونه معقوفة وله خط اسود مائل على ظهره، أما الأنثى فقرونها صغيرة ؛ خلال الشتاء يصبح شعره خشن الملمس ، ويشكل ما يشبه الأطواق على أرجله.
الوعل النوبي
ماعز جبلي مهدد بالانقراض -حسب تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة – يعيش في جبال سمحان ومنطقة النجد بمحافظة ظفار ،ومنطقة الحقف بمحافظة الوسطى ، قرونه كبيرة وسميكة ومعقوفة الشكل. والأبحاث حوله ستساعد جدا في الحفاظ على اعداده وتزايدها .