شذا الكيومية
تمكن التعليم الإلكتروني من اجتياح المكان والزمان، إذ مكّن الطالب من الحصول على المعرفة والمعلومة من منزله، وفي أي وقت كان، وتزداد أهمية التعليم الإلكتروني سنة بعد سنة وذلك بتغير وتطور متطلبات العصر، وفي الوقت الحالي لجأت الكثير من المؤسسات التعليمية إلى التعليم الإلكتروني بسبب جائحة كورونا.
الخروج عن الروتين!
في ظل تفشي فايروس كورونا العالم أجمع، خرج التعليم الإلكتروني عن الروتين القديم والذهاب إلى القاعات الدراسية إلى طور أكثر تطورا يواكب متطلبات العصر.
في هذا الجانب تحدثت سندية السعدي – طالبة جامعية – قائلة: “إن التعليم الإلكتروني خرج من طور الورقة والقلم إلى طور أكثر تقدما وهو الحاسب الآلي، ويعد هذا التقدم من أهم فوائد التعليم الإلكتروني، حيث تمكن من توسيع مدارك وآفاق جديدة للطالب”.
وأضافت عائشة السعدية – طالبة جامعية – أن التعليم الإلكتروني اجتاح المكان، حيث أصبح التعليم من المنزل وبذلك وفر مشقة الطريق من وإلى الجامعة، حيث كانت عائشة تعاني من مشقة الطريق من مسقط إلى مسندم، وبفضل التعليم الإلكتروني تمكنت من الحصول على المعرفة من المنزل وتوفير الوقت والجهد.
تحديات!
مما لا شك فيه أن التعلم عن بعد – بمختلف وسائله – هو الحلم الانسب للتعليم في ظل جائحة فايروس كورونا، حول العالم..
يذكر أيمن المسلمي – طالب جامعي – أن هنالك العديد من التحديات التي يواجها خلال فترة التعليم الإلكتروني، فيذكر ذلك قائل: “من أهم هذه التحديات والمشاكل، هي ضعف الإنترنت، وافتقار منطقتنا لتغطية الشبكة، فهذا بدوره يمنعنا من التركيز في وقت المحاضرة، وكذلك أجد صعوبةً بعض الاحيان عند العودة لمشاهدة المحاضرات المسجلة.
وبين أيمن أن بعض الدكاترة يكون شرحهم غير كافي لفهم الدرس، ويطلبون الرجوع إلى اليوتيوب لفهم الدروس ويكتفون فقط بقراءة الدرس، إذ تحتاج بعض الدروس لشرح مفصل من الدكتور لتوصيل المادة العلمية بشكل جيد للطالب، مما يزيد العبء الدراسي على الطالب.
ويشير أيضا، أن كثرة التكاليف والاختبارات القصيرة والمشاريع، دون مراعاة الطالب والمواد الاخرى التي لديه، تزيد الضغط والعبء على الطالب وتجعله أكثر تشتتا.
وأضاف المسلمي أن من التحديات الأخرى، هو عدم توافر الأجواء المناسبة للمذاكرة داخل المنزل في بعض الأحيان، مما يجعل المذاكرة نوعًا ما شبه صعبه وتراكم للدروس.
وتؤكد نور الهدى – طالبة جامعية – أهمية وجود البيئة المناسبة للدراسة إذ أن المنزل يفتقر لهذه البيئة فيجعل عملية الإنجاز ضئيلة بالمقارنة بالبيئات الدراسية في الجامعة، مما يرهق ذلك كاهل الطالب بشكل كبير ويزيد عبئه.
إيجابية!
بينما يوضح أيمن في هذا الجانب، ويقول: “أن بفضل التعليم عن بعد، أصبح الآن من السهل استرجاع الدروس من خلال الرجوع إلى المحاضرات المسجلة من قبل الدكاترة، وكذلك أصبح من السهل التواصل معهم عبر البريد الإلكتروني لمناقشة مسألة تخص الدروس بدلا من الذهاب إليهم ومقابلتهم شخصيا.
ويضيف كذلك من الإيجابيات الأخرى للتعليم الإلكتروني، أنه أصبح من السهل حضور المحاضرات في وقتها المحدد دون تأخير، على عكس ما كان عليه في الحرم الجامعي، إذ كانت زحمة الطريق في بداية الصباح سببًا في التأخير عن حضور المحاضرات الصباحية بما يقل عن العشرين دقيقة.
