تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
مقالات صحفية

انعكاس فكر التعلم القائم على السيطرة الدماغية في التعلم والتعليم

أحمد بن موسى البلوشي

       انعكست السيطرة الدماغية، والأبحاث التي دارت حولها في الكثير من المجالات التعليمية، لما أظهرته من دور حيوي في تعلم الطلبة، وطريقة اكتسابه المعارف والخبرات، وللسيطرة الدماغية آثار عديدة وممتدة، وفيما يلي المجالات التعليمية التي تطبق، وتعكس فيها آثار السيطرة الدماغية:
– المناهج الدراسية: ويتم من خلالها تصميم مناهج وفقاً لاهتمامات الطلبة، كما يوفر المنهج للمتعلم فرصة البحث عن المعنى.
– بيئة التعلم: يجب أن تتسم بيئة التعلم بالنشاط، كما أنّ غرف الدراسة تكون مصممة ومزودة بخبرات ثرية؛ وذلك لأن خبرات التعلم القائم على “السيطرة الدماغية للتعلم” تتم بصورة تعاونية.
– دور المعلم: عندما يحاول المعلم تطبيق التعلم القائم على “السيطرة الدماغية”، ربما تُثار بعض الصعوبات عند التحول من مجموعة الاتجاهات القديمة للتدريس التقليدي، ولذا فإن أنصار التعليم القائم على الدماغ يؤكدون على ضرورة التغيير؛ نظراً للتغيرات التي حدثت في مجتمعنا، وتغيير الأفكار السابقة عن التعلم والانفجار المعرفي عن كيفية توظيف الدماغ لاكتساب المعلومات، فضلاً عن ذلك أنّ هناك حاجة ماسة إلى تغيير نماذجنا العقلية في التعلم.

وقد حاول الباحثون الاستفادة من بحوث التعليم في تحسين تحصيل الطلبة وتطوير بيئات تعلم فعالة، إذ أوضحوا دور المدخل البنائي في تحسن تعلم الطلبة، ونمو المفاهيم لديهم.

وتدعيما لحرصهم على تخزين المعلومات، وبخاصة المستقاة من العمل المعملي في الذاكرة؛ فقد أشاروا إلى دور بحوث الدماغ في تلك العملية، وأساليب تسهيل استرجاعهم لتلك المعلومات، مع بحثهم عن الإمكانات التي تقدمها بحوث التعلم القائم على السيطرة الدماغية في تدعيم ذلك التوجه.

   إنّ العلاقة القائمة بين الذاكرة والتعلم، وكيف تؤثر الذاكرة في عملية التعلم راجع إلى القدرة على التفاعل مع المعلومات وتخزينها واسترجاعها عندما تدعو الحاجة إليها، أما التعلم فهو تغير ثابت نسبيا في السلوك يحدث نتيجة الخبرة وتمثل الذاكرة دواما نسبيا لآثار هذه الخبرة وهي شرط لبدء عملية التعلم واستمرارها.

وبهذا فإن الذاكرة والتعلم يتطلب كل منهما وجود الآخر، فبدون تراكم الخبرة ومعالجتها والاحتفاظ بها لا يمكن أن يكون هناك تعلم، وبدون التعلم يتوقف تدفق المعلومات عبر قنوات الاتصال المختلفة. فإذا كان التعلم يشير إلى حدوث تغيرات تطرأ على السلوك فإن الذاكرة تمثل عملية تخزين لهذه التغيرات.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights