تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
قصص وروايات

همسة كفيف

الزهراء السنانية

منذُ طفولتي دائمًا كنتُ أسمع هذه العبارات: (مسكينة، ما تشوف، كيف بتعيش، ما تقدر تسوي أي شيء) وغيرها الكثير من العبارات التي كانت دائمًا ما تحطمني من الداخل وتجعلني منكسرة غير قادرة على عمل أي شيء ناهيك عن تلك النظرة، نظرة الشفقة التي كانت بمثابة السيف الذي يتسلل إلى قلبي ؛ لدرجة أني كرهتُ الخروج أو الذهاب إلى أي مكان وذلك بسبب تلك النظرات القاتلة.
‏وقد مرت الأيام وّتلك النظرات ترافقني أينما ذهبت، إلى أن أتى ذلك اليوم الذي قررت فيه أن لا أستمع أو ألتفت لتلك النظرات؛ بل أجعل هذه النظرات دافعا لي للسعي لتحقيق أحلامي ، وأن أثبت لذلك المجتمع بأنني قادرة لعمل أي شيء وبدون توقف أو استسلام.
‏فبالعزيمة والإرادة أنا ، وكل كفيف بإمكاننا أن نثبت للعالم أجمع، بأننا قادرون ، وأن فقدان العين هو ليس عائقًا في هذه الحياة.
‏فليس الكفيف الذي لا يبصر بعينه، فالكفيف يبصر بقلبه ويتبع إحساسه، إنما الكفيف هو الذي لا يبصر بقلبه.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights