منصات التعلم عن بعد… واحتياجاتي الخاصة
خميس البلوشي
في بداية عام جديد وفي عام استثنائي، بدأ طلابنا وفلذات أكبادنا بداية الدراسة وهم على منابر العلم بالمدارس الحكومية والخاصة، والعمل بمسارات التعليم المختلفة، سواء بنظام التعليم المباشر أو التعليم عن بعد بشقيه المتزامن والغير متزامن، وذلك بإقرار من وزارة التربية والتعليم، وتختلف أنظمة كل مرحلة دراسية حسب النظام المتبع لها، وقد تم إعداد المحتويات التعليمية بمهنية وتحت إشراف متخصصين لتلك المستويات من حيث التخطيط والإشراف والمتابعة وعمليات التقويم، وذلك بتوفرها عبر منصة جوجل كلاس روم ومنصة منظرة، وتوافر الروابط الإلكترونية الخاصة بهما، وقد خصصت الوزارة بعض المسؤوليات للمتابعة اللامركزية من قبل المحافظات التعليمية من شمال السلطنة إلى جنوبها، وقد أعدت الوزارة شاكرين لها جهودها الحثيثة فيديوهات وملفات توضيحية ومفصلة حول آلية التسجيل والدخول وكيفية التدريس على هذه المنصات للتعليم عن بعد بالنسبة للطلاب الأسوياء والتوضيح لبعض المستجدات لأولياء الأمور، ولكن للأسف هناك فئة، لما لها من خصوصية في التعامل بالعملية التعليمية، لم تحظى بنوع من الإهتمام أو الرعاية لهم بما يخص تعلمهم بالتعليم عن بعد، وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارسنا كالمتأخرين دراسياً أو صعوبات التعلم وطلاب الدمج وكذلك الطلاب الموهوبين، أليس من المفترض العمل على توفير خدمات خاصة وتربوية موجهة في منصاتنا التعليمية، وذلك لضمان وصولها لتلك الفئات المستفيدة والمستهدفة من هذه الفئات الخاصة.
فعلى ذوي الاختصاص إعادة النظر بعين الإعتبار وتوفير الإعتبارات التربوية لهذه الفئات، من توفير مواد تعليمية مخصصة تلبي احتياجاتهم، والعمل على توفير فيديوهات تعليمية مباشرة، ويتم بثها وفق تطبيقي Meet و Teams ، وتحت إشراف اختصاصين ومعلمين من ذوي الخبرة بالمجال، ويتم مراعاة جودة الفيديوهات المعدة لهؤلاء الطلاب، من حيث الوضوح لضمان وصول هدفها بالشكل المناسب، والمتابعة من المختصين، وكذلك توفير دروس مسجلة من خلال معلميهم، ووضع خطط فردية لهم، إضافة إلى تضمينها المهارات والتدريبات اللازمة للطلاب والمراد إنجازها تحت إشراف أولياء أمورهم، وبذلك لن ننسى فئة لطالما يتطلعون بشوق وأمل إلى ما هو جديد من التعليم عن بعد، فرأفة بفئة تطاول عليها البعد عن التعليم بشكل مباشر.