2024
Adsense
مقالات صحفية

إشادة سلطانية وعطاء متجدد

‏راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
——————————————

عندما يصدح الإعلامي حسن الفارسي بصوته خلال عقود من الزمن عن النهضة العمانية في تعليقه الرائع، وعندما يتحدث الإعلامي إبراهيم اليحمدي عن عمان وتفاصيلها الجميلة بتلقائية المذيع المتميز، وعندما يبحر الإعلامي محمد المرجبي عبر البحار والمحيطات نحو الشرق الإفريقي باحثاً ومعلقاً عن الآثار العمانية في زنجبار ويمبا والساحل الأفريقي، فإن تلك الحناجر الذهبية تبقى حاضرةً في كل النفوس التي استمعت اليها وشاهدت أعمالها الخالدة لأجل الوطن.
وعندما يلتمس الوطن تضحيات ومسيرة كهؤلاء المخلصين من ابنائه، فإن تلك الشجرة الوارفة الظلال تبقى خالدة أبية تسقى من ينابيع المخلصين من ابنائها؛ ليبق شموخها ونضارة واخضرار عودها سمة كريمة لهذا الوطن.
اليوم ومع الإشادة السلطانية للإعلامين الثلاثة، فإن أوسمة ونياشين الفخر قد قلدت للإعلاميين جميعاً فهولاء الثلاثة قدموا لعمان الكثير وتخرج من مدرستهم الكثير ممن يواصل حرث الأرض من بعدهم لتستمر الإنجازات و المكرمات على أرض عمان الغالية.
فمع الأيام النوفمبرية المجيدة تخفق الرايات في أعالي الجبال معلنةً مسيرةً وطنيةً متجددة الأركان والبنيان حاملة لواء التضحية والتفاني لعمان وشعبها الغالي العزيز؛ لتتدفق أنهار وعيون الخير على هذا البلد الذي اختصه الله برحمته وبدعاء نبيه – صلى الله عليه وسلم – له بالخير والأمن والأمان.
إن شرف التكريم الذي ناله الإعلاميون الثلاثة هو تكريم لنا نحن الإعلاميين جميعاً من خلال الإشادة بالإعلامي العماني الذي حمل لواء العمل من أجل وطنه ونذر نفسه في خدمته، صحفياً وكاتباً ومذيعاً ومحرراً ومصوراً ومنتجاً وممثلاً وفي جميع المجالات التي حواها الإعلام السمعي والمرئي والمقروء والإلكتروني.
فهذا الإعلامي الذي يسهر ليل نهار لخدمة وطنه من خلال حمل أمانة الكلمة والخبر ورصد منجزات عمان محلياً ودولياً قاطعاً آلاف الكيلومترات بين محافظة وأخرى ناقلاً رسالته الإعلامية من كل محافظات السلطنة بمختلف تضاريسها ضاربًا أروع المثل في الإخلاص لله والوطن والسلطان لتكون مكتبات الإذاعة والتلفزيون والصحف زاخرة بآلاف المواد الإعلامية التي رصدت كل شيء في هذا الوطن التليد.
إن تكريم الإعلاميين الثلاثة هو تكريم لكل الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية والجمعيات المهنية المختصة كجمعية الصحفيين العمانية التي ثمنت هذه الإشادة السلطانية السامية والتي لم تألو جهداً منذ إنشائها في تدريب وإعداد الإعلاميين المنتسبين لها من أجل تطوير وصقل مهاراتهم وبناء قدراتهم من خلال الدورات المحلية والعربية والدولية التي حازت على إشادة واسعة من المشاركين فيها والتي ساهمت في بناء الإعلامي العماني الناجح.
اليوم يحتفي الجميع بهذا التكريم وهذه الإشادة السلطانية السامية مجددين العهد على السير قُدماً نحو بناء الوطن والذود عن حياضه بالعمل الجاد والإنجازات المثمرة في جميع القطاعات الإعلامية بإذن الله.
فهذه الإشادة السلطانية هي وسام يحملنا أمانة العمل نحو عطاء متجدد.
حفظ الله عمان وقائدها وشعبها شامخةً أبيةً وكل عام وأنتم بخير.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights