خاطرة ” الزهرة “
الزهرة. بقلم: قيثارة الصبا علياء العامرية
أَخَذَ يَتَجَولُ بَينَ أَزهارِ الحَديقَةِ.
اِقتَرَبَ مِن تِلكَ الزَهرَةَ الوَحيدة.
اِحتَضَنَها لِيُعَبِرَ عَن حُبه العَميقِ لَها.
لا أَدري! أَصَدَقَتهُ الزَهرةَ لِأَنَها وَحيدة أَم لِأَنهُ كَذَبَ عَلَيها بِمَهارة؟
لا أَعلم, ولكنها صَدَقَتهُ, وأَصبَحَت تَشتاقُ إِلَيهِ كَثيرا.
تَبجَحَت بِحُبهِ لَها مِن بَينِ تِلك الأَزهار المُنتَشِرَةَ حولها.
رَسَمَت حَياتها السَعيدة في خَيالِها .
اعتادَت زِيارته كُلَ يَوم, ولكنهُ اليوم لم يأتِ.
قَتلها الحنين, وأهلَكَها الاشتياق.
مَرَت الأَيام وَزَهرَتنا تُحاولُ كَبح جِماحِ نَفسها, وتُسَيطِرُ عَلى أتراحها.
لكِن غِيابه جَعَلَها تَذبُلُ تماما.
أَصبَحَ شَكلها مُخيفٍ جِدا,
وحينما زار الحديقة قَطفها, وسحقها بِأَقدامه لِأَنها ذَبَلت وَلَم تَرُق له بَعد الآن..
بقلمي قيثارة الصِبا. رأيكم جميعا.