تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
فعاليات وأنشطة النبأمقالات صحفية

خير البشر

محمد بن سالم الجهوري

النبي المصطفى ﷺ خير البشر حبيبنا وسيدنا محمد ابن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم، الرسول العظيم رحمة وهداية للطريق المستقيم فقد جاء في قوله تعالى في القرآن الكريم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)}_ [الأنبياء: 107]. مهما حاولنا إلهامًا وأقلامًا في ذكر خير البشر تظل الكلمات عاجزة في وصف رسولنا الكريم ﷺ.
تمر على الأمة الإسلامية ذكرى الثاني عشر من ربيع الأول اليوم الذي اختاره الله عز وجل لمولد خير البشر رسول الرحمة ونور الهداية وحامل الرسالة، الصادق الأمين وخاتم الأنبياء والمرسلين، والقدوة العظيمة لكل مسلم قولاً وسلوكًا ونهجًا ومنهجًا وعلمًا وتعلمًا؛ فهو من اختاره الله واصطفاه وأعطاه من كل الفضائل والخصال ومحاسن الأخلاق، وأبهرت سيرته العظيمة العالم أجمع.
ذلك هو سيد الخلق الرسول الكريم الذي ملك القلوب وأقنع العقول برسالة الإسلام الخالدة إلى يوم البعث، وفي ظل ذكرى يوم مولده العظيم نرى بعض المفسدين في دول الانحطاط والتي تتغنى بحرية الرأي فيما يخص المسلمين وعكس ذلك مع غيرهم تحرك وتشحذ ضد المصطفى عليه الصلاة والتسليم الافتراءات والمغالطات والرسومات المسيئة، وما هذه التحركات الضالة إلا دلالة واضحة على خوفهم وضعف أفكارهم وقصور عقولهم، وحقيقة ما يرونه من عجز أمام سيرته العظيمة التي أضاءت وبينت للعالم كله أبلغ الحروف والكلمات بمختلف الدروس زمانًا ومكانًا برسالة الإسلام إلى يوم القيام.
نعلم أن الدفاع عن الإسلام وعن رسول الله محمد ﷺ عند المؤمنين جاء بروح العطاء ونبض الوفاء لخاتم الأنبياء والمرسلين فها هي الأمة الإسلامية تجتمع اليوم بقلب رجل واحد في الدفاع عن خير البشر الرسول المجتبى، تقودهم كلمة الحق في سبيل الله نصرة لرسوله الكريم، وخير ما يعبر في مثل هذه المواقف التي تحاول النيل من مُعلم البشرية حبيبنا وسيدنا محمد ﷺ بالوحدة الإسلامية ونبذ الخلافات والعودة إلى طاعة الله والبُعد عن كل ما يعكر صفوة المسلمين، وأن يقوم كل مسلم أينما كان بما يقدر عليه تعبيرًا عن رفضه التام لتجاوزات السفهاء والرد على الشبهات المغرضة التي يحاولون فيها المساس بسيرة النبي ﷺ، وبإذن الله سوف ينال المسيئين الهوان والتراجع عما جاءت به ألسنتهم وحركته رسوماتهم. ولا يخفى على كل مسلم خلال هذه الفترة اللحمة التي جمعت المسلمين في بقاع الأرض للرد على من يحاول إلصاق التهم والسخرية بحبيبنا محمد الرسول العظيم، وأن ما يقوم به أمثال هذه الفئات برهان فشلهم وتراجعهم أمام عظمة الرسالة المحمدية.
اللهم أنصر وأعز الإسلام المسلمين، وأذل الشرك والمشركين ممن سولت لهم أنفسهم السخرية من رسولك الكريم محمد ﷺ، اللهم أقر عيوننا بنصرة المسلمين على المسيئين وارزقنا الثبات والتوفيق في الدفاع عن نبيك العظيم، اللهم أجمع قلوب المسلمين لكلمة الحق [آمين يا رب العالمين].

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights